«ظريف» ردا على «عبد الله بن زايد»: «الدبلوماسية للناضجين وليس محدثي النعمة»

الأربعاء 13 يناير 2016 04:01 ص

قال «محمد جواد ظريف» وزير الخارجية الإيراني، اليوم الأربعاء، إنه يجب على «المتعجرفين محدثي النعمة» الابتعاد عن الدبلوماسية، وذلك بعد أن سخر وزير خارجية الإمارات الشيخ «عبد الله بن زايد»، من انتقاد الوزير الإيراني لسجل حقوق الإنسان في السعودية.

ورد «ظريف» على «عبد الله بن زايد» اليوم الأربعاء، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بقوله: «الدبلوماسية مجال الناضجين وليس المتعجرفين محدثي النعمة»، ولم يذكر الإمارات أو «بن زايد»، بشكل مباشر لكن المعلقين أشاروا على الفور إلى من يستهدفه على الأرجح.

وكان وزير خارجية الإمارات، سخر من المقال الذي كتبه نظيره الإيراني، في صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أول أمس الإثنين، وتناول فيه الأزمة مع السعودية.

وقال «عبد الله بن زايد» في حسابه على موقع التواصل  الاجتماعي «تويتر»، أول أمس الإثنين: «بعد قراءة مقال وزير خارجية إيران في صحيفة النيويورك تايمز اعتقدت أن الكاتب وزير خارجية دولة إسكندنافية» وذيلها برمز تعبيري مبتسما.

وكان «ظريف» قال في مقاله إنه «لا رغبة لدى إيران بتصعيد التوتر في المنطقة، نحتاج إلى الوحدة لمواجهة التهديدات التي يمثلها المتطرفون».

وأضاف: «منذ الأيام الأولى بعد انتخابه أعلن الرئيس وكذلك أنا سراً وعلانية استعدادنا للدخول في حوار، وتعزيز الاستقرار ومكافحة التطرف الذي يزعزعه،  لكن ذلك قوبل بآذان صماء في السعودية».

وتابع: «إن على القيادة السعودية أن تختار بين الاستمرار في دعم المتطرفين وتعزيز الكراهية الطائفية، أو لعب دور بناء في استقرار المنطقة. نأمل أن يغلّب العقل».

وأردف: «الإعدام الهمجي الأخير للشيخ نمر النمر كان سبقته مباشرة خطبة كراهية ضد الشيعة ألقاها خطيب احد المساجد الكبار في مكة الذي قال السنة الماضية إن "خلافنا مع الشيعة لن ينتهي كما لن تنتهي العمليات الانتحارية لمحاربتهم" طالما بقي هناك شيعة على الأرض».  

وأوضح وزير خارجية إيران، أنه «خلال هذه المحطات إيران، الواثقة من قوتها، رفضت الرد وقطع أو حتى تقليص العلاقات الدبلوماسية مع السعودية. حتى الآن كان رددنا بضبط النفس لكن الحكمة لا يمكنها أن تستمر من جانب واحد».

وتسلط الانتقادات المتبادلة بين الوزيرين الضوء على التوتر بين البلدين الشريكين اقتصاديا ولكنهما متنافسان سياسيا.

ودعمت الإمارات السعودية بقوة في نزاع دبلوماسي مع طهران اندلع عندما أعدمت الرياض رجل الدين الشيعي البارز «نمر النمر» في الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري، واقتحم محتجون إيرانيون السفارة السعودية في طهران، وقطعت الرياض العلاقات مع إيران كما خفضت الامارات مستوى العلاقات مع طهران.

وتواجه إيران أيضا انتقادات من جماعات حقوقية وحكومات غربية بسبب سجلها الخاص بحقوق الإنسان ودعمها لجماعات متشددة في الشرق الأوسط.

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز

  كلمات مفتاحية

محمد جواد ظريف عبد الله بن زايد الإمارات إيران محدثي نعمة

«عبد الله بن زايد» يسخر من وزير خارجية إيران

«ظريف» يتهم السعودية باستغلال الأزمة مع إيران لتعطيل المفاوضات حول سوريا

التداعيات المحتملة للقطيعة الدبلوماسية بين السعودية وإيران

السعودية تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وتطرد بعثتها الدبلوماسية

«الزياني» يستنكر الاعتداء على سفارة السعودية بإيران والإمارات تستدعي سفير طهران

«عبدالله بن زايد» يعطي «ظريف» درسا في «الدبلوماسية الراشدة»

«الاتحاد الآسيوي» يسند تقييم الأمن الرياضي في إيران لمركز دولي

بعد 3 سنوات.. إماراتي يشكر «عبد الله بن زايد» لإنقاذه زوجته