واصل وزير الخارجية الإماراتي، «عبدالله بن زايد» سجاله الحاد مع نظيره الإيراني، «جواد ظريف»، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، معطيا إياه ما قال إنه «الدرس الأول في الدبلوماسية الراشدة».

كن السجال بين الوزيرين بدأ، الاثنين الماضي، عندما انتقد «بن زايد» (43 عاما) مقالا كتبه «ظريف» (56 عاما) في صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، قائلا عبر حسابه الشخصي على «تويتر»: «بعد قراءة مقال وزير خارجية إيران في صحيفة النيويورك تايمز اعتقدت أن الكاتب وزير خارجية دولة إسكندنافية».

ورد «ظريف» على تغريدة «بن زايد»، قائلا عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر»: «الدبلوماسية هي مجال الراشدين، وليست مجال محدثي النعمة المتغطرسين».

ليرد عليه «بن زايد» مجددا بإطلاق وسم تحت عنوان «#DiploMaturity101» (أي الدرس الأول للدبلوماسية الراشدة)، وعبره خاطب «ظريف» مقدما له هذا الدرس قائلا: «لا تحرقوا أو تنهبوا أو تسيطروا على السفارات والقنصليات. لا تتخذوا الدبلوماسيين رهائن».

وأثارت التغريدة الأخيرة لوزير الخارجية الإماراتي تفاعلا كبيرا على موقع «تويتر»؛ حيث أشاد العديد من المغردين بتصريحاته.

كان « ظريف» زعم في مقاله على صحيفة «نيويورك تايمز» إنه «لا رغبة لدى إيران بتصعيد التوتر في المنطقة».

وقال: «نحتاج إلى الوحدة لمواجهة التهديدات التي يمثلها المتطرفون»، مضيفا: «على القيادة السعودية أن تختار بين الاستمرار في دعم المتطرفين وتعزيز الكراهية الطائفية، أو لعب دور بناء في استقرار المنطقة. نأمل أن يغلّب العقل».

وتوترت العلاقات بين الرياض وطهران بشدة خلال الشهر الجاري على خلفية تنفيذ السلطات السعودية حكم القصاص (الاعدام عبر قطع الرقبة) في رجل الدين الشيعي السعودي «نمر باقر النمر»، المدان بـ«الإرهاب».

إذ أقدمت السعودية على قطع العلاقات مع إيران إثر قيام محتجين إيرانين غاضبين من خطوة إعدام «النمر» بحرق سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد.

واتخذت عدة دول خليجية وعربية خطوات مساندة للمملكة؛ حيث قطعت كل من البحرين والسودان وجيبوتي والصومال العلاقات مع إيران، واستدعت كل من الكويت وقطر والأردن سفرائها من طهران، فيما خفضت الإمارات من مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى القائم بالأعمال.