قال «محمد المقدشي»، رئيس هيئة الأركان العامة، في الجيش اليمني الشرعي، أمس الأربعاء، إن انقلاب الحوثيين تسبب في تدمير جيش بلاده بشكل تام.
جاء ذلك في لقاء مفتوح مع الصحفيين، في مقر المنطقة العسكرية الثالثة، بمحافظة مأرب، شرقي البلاد.
وأضاف «المقدشي»: الجيش اليمني تدمر تماما، ونقوم حاليا بإعادة بناء جيش جديد من الصفر، سيكون ولاءه لله والوطن، لا لقيادات عسكرية.
وتابع: «محافظتا تعز (وسط)، وعدن (جنوب)، لم يعد فيهما جيش وطني، بفعل انقلاب الحوثيين»، مشيرا إلى أن القيادة العسكرية اليمنية، أنشأت ألوية جديدة في هاتين المحافظتين».
أما محافظة مأرب، «فبقيت محتفظة بجيشها وقوتها العسكرية» وفق المسؤول العسكري، الذي لفت إلى أن المقاومة الشعبية في المحافظة ساهمت في الحفاظ عليها من السقوط بيد الحوثيين.
وحول تحرير مناطق مأرب، التي لاتزال تحت سيطرة الحوثيين، أكد أن «قوات الجيش، قادرة على تحرير تلك المناطق خلال ساعات، لكنهما ترى أن هناك أهدافا أولى للجيش الذي يخوض معارك حاليا على مشارف صنعاء».
وكان القيادي العسكري الجنوبي، العميد الركن «ثابت جواس»، حذر من خطورة فشل بناء جيش وطني في اليمن، لافتا إلى أن ذلك قد يدفع الجيش إلى انقسام على النحو الذي تمر به ليبيا حاليا.
وقال «جواس» لموقع «عدن الغد» الإخباري اليمني قبل أشهر: «هناك معسكرات للجيش تتشكل في عدن (جنوبي اليمن) دون إشراف من قبل القيادة العسكرية».
وأضاف أن هذه المعسكرات «بدأت تأخذ طابعا مناطقيا، وهذا خطير على بناء الجيش الوطني».
ولفت أيضا إلى «وجود تمييز بين جبهة عسكرية وأخرى فيما يخص صرف المرتبات والإمكانيات العسكرية، رغم من أن جميع الجبهات شاركت في القتال ضد الحوثيين و(قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله) صالح ولا أحد لديه حق ملكية النصر الذي تحقق».
وعقب القيادي العسكري الجنوبي على هذه الوضع قائلا: «اليوم نحن أمام مرحلة تاريخية إما أن ننتصر لشعبنا أو نخيب أمله وتضحياته»، مشيرا إلى أن قيادات بالمقاومة التقت نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة، «خالد محفوظ بحاح»، وبحثت معه عددا من المواضيع المتعلقة ببناء الجيش وتحقيق الأمن والاستقرار.
وأختتم حديثه قائلا: «أملنا وثقتنا بفخامة رئيس الجمهورية ونائبه ورجال المقاومة الجنوبية والجيش الوطني بأن يخرجوا شعبنا في الجنوب لبر الأمان؛ فنحن أمام مرحلة تاريخية لا تقبل التخاذل والمجاملات وفشلها يعني فشل آمل شعبنا وتضحياته لسنوات في الحرية والعيش الكريم والأمن والاستقرار».
وتقود السعودية تحالفا عربيا بدأ تدخلا عسكريا في اليمن في 26 مارس/آذار الماضي ضد المتمردين الحوثيين المتهمين بتلقي دعم ايراني.