حدد رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني اللواء ركن «محمد علي المقدشي»، مدة 6 شهور، لوقف العمليات العسكرية في بلاده.

ونقلت صحيفة «الرياض»، عن «المقدشي» قوله إن «العمليات العسكرية في مرحلتها ما قبل الأخيرة، ومن المقدر أن تستمر حتى ستة أشهر على أعلى تقدير لتعلن انتهاءها، خاصة وأن التحالف الذي يعد الجيش اليمني جزءا منه نجح في استرداد ما يقارب 70 – 80-% من الأراضي اليمنية».

وأضاف: «قوات عربية 100% تشارك وتخطط وتدرب وتتواجد على الأراضي اليمنية لصالح الشرعية، بقيادة المملكة، ولا وجود لأي قوة أجنبية على الأرض اليمنية».

اللواء «المقدشي» أشار إلى أن العملية السياسية التي تتم لم تؤثر على سير العمليات العسكرية، وذلك بسبب عدم التزام الحوثيين بأي معاهدات أو مواثيق، مؤكدا أن «الحرب في اليمن هي حرب عربية فارسية, حيث إن قوات التحالف بقيادة المملكة لا تواجه الحوثيين بل تواجه ميليشيات بقيادة إيرانية بامتياز».

وحول الإمداد الإيراني للميليشيات المنقلبة، قال اللواء «المقدشي» إن «القوات الإيرانية لا يمكن أن تواجه دول التحالف، فهي أضعف بكثير من إمكانيات المملكة والتحالف العسكرية»، منوهاً إلى أن «التحالف في تقدم، وهو في المرحلة الأخيرة في تحرير مأرب، وهو على مشارف صنعاء التي هي الهدف في الفترة المقبلة».

فيما قدرت مصادر يمنية - تحفظت على ذكر اسمها - الفترة الزمنية لعودة مدينة تعز بالكامل لصالح الشرعية في غضون شهرين على أقصى تقدير، وأن التحالف يقوم حاليا بعمليات واسعة لتحرير المحافظة من مليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» الانقلابية, معزية تأخر تحرير بعض المناطق يعود إلى الطبيعة الجبلية للأراضي.

مضيفة: «بعد استعادة تعز سيتم تحرير العاصمة صنعاء».

وأكدت ذات المصادر إلى أن المخلوع وجه بوصلة شراكته من الحوثي إلى القاعدة, التي بدأ باستخدام اسمها في عدن محاولة منه لتشويه صورة الحكومة، وأنها غير قادرة على السيطرة, نافياً في الوقت نفسه أي تواجد للقاعدة في عدن.

وقالت إن «ما يحدث في عدن من بعض الهجمات ما هي إلا نتيجة أفعال بعض جيوب المقاومة التي من الطبيعي أن تتواجد بعد التحرير».

ويسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء، منذ انقلاب نفذوه مع قوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في سبتمبر/أيلول 2014، ويقومون بين وقت وآخر بضرب الحدود السعودية.

ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب.

وتمكن التحالف من تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر في قواته.