تصدر وسم "البنك المركزي" قائمة الوسوم الأكثر تداولا عبر مواقع التواصل في مصر، لاسيما "تويتر"، بعد قراره برفع سعر الفائدة 300 نقطة أساس، أو 3%، وهو القرار الذي جاء مفاجئا حتى للخبراء والمحللين الاقتصاديين، الذين توقع معظمهم ألا تتجاوز النسبة 2% على أقصى حد.

المغردون استقبلوا قرار "المركزي" بمزيد من "السخرية السوداء"، وسط حالة تشاؤم من التأثيرات السلبية المتوقعة للقرار على اقتصاد البلاد المتازم، والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها غالبية المصريين.

ووسط توقعات باستمرار ارتفاع الدولار أمام الجنيه، رغم القرار، تداول البعض مقطع فيديو ساخر يجسد اعتداء العملة الأمريكية على الجنيه المصري بالضرب.

وتوقع آخر قرارات اقتصادية مؤلمة في بداية العام المقبل 2023، مثل تعويم جديد للجنيه، ورفع للدعم عن الكهرباء، والمياه، ورفع آخر لأسعار الوقود.

وأرفقت مغردة صورة لارتفاع كبير في سعر السمن الغذائي، معلقا بشكل ساخر: "لا أحنا بنسأل على سعر السمنة مش البقرة نفسها".

وسخر البعض من تصريحات لرئيس الوزراء "مصطفى مدبولي" والتي قال فيها: "نعلم أن هناك ارتفاعا في الأسعار"، معتبرين أنه لم يأت بجديد.

وتوالت التغريدات الساخرة من العلاقة السيئة بين البنك المركزي والاقتصاد المصري، وتأثير ما يحدث على الجنيه وأسعار السلع.

واعتبر حساب منسوب لرجل الأعمال والصناعة المصري "فرج عامر" أن ارتفاع الفائدة علي الجنية المصري 3% يعد بمثابة ضربة قاصمة للصناعة المصرية.

وسخر البعض من التبريرات التي لا تنقطع من الإعلاميين الموالين للسلطة لتلك القرارات.

يذكر أن محللين اقتصاديين توقعوا استمرار ارتفاع التضخم في 2023، رغم قرار رفع سعر الفائدة، نظرا لاستمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وكذلك استمرار تذبذب سعر الدولار مقابل الجنيه، على الأقل في الربع الأول من العام المقبل.