أثار دخول فتاتين غير مسلمتين بدون لباس شرعي إلى ساحة المسجد النبوي بالمدينة المنورة استياء حادا على مواقع التواصل، فيما أكدت السلطات السعودية أن الأمر جرى "عن طريق الخطأ".

وتداول الناشطون مقاطع مصورة تظهر فتاتين غير محجبتين داخل ساحة الحرم النبوي، يتناقشان مع أحد حراس المسجد الذي طلب منهما المغادرة.

وانتقد المغردون تساهل السلطات السعودية في إباحة دخول غير المحجبات إلى الأماكن المقدسة، والتي من المفترض أن لا يتم لهم بالسماح بدخولها.

وغردت "نورة الحربي" عبر "تويتر" قائلة": "بنات بدون عباية وحجاب في المسجد النبوي!! كل شيء يهون عندما تسحق قدسية الحرمين فلو قام مبس يوما بهدم الكعبة لا تعجبوا..".

وقال "علي الحسني" عبر "تويتر: "لاحظوا أن الفتيات المتبرجات هنا، لبسن العباءات بعد أن أمرهم رجل الأمن، كنَّ يحملنها بالحقيبة، هذا يعني أنهن يعرفن القوانين جيدًا.. وهذا دليل على أن الأمر مقصود!".

وردا على ذلك، قالت وكالة شؤون المسجد النبوي "الرسمية": إن "دخول امرأتين غير مسلمتين لساحات المسجد النبوي بلباس غير مناسب لخصوصية المكان، تبين بأنه عن طريق الخطأ".

وأضافت الوكالة في بيان: "تم إفهام الامرأتين وفق المتبع بخصوصية وقدسية المسجد النبوي، وتعرفيهن برسالة المسجد النبويّ، وقد أبدين تفهمهن لإرشادات العاملين وعبرن عن شكرهن وتقديرهن على ما وجدنه من حسن التعامل".

وأشار البيان إلى أن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، تسعى إلى تعزيز السبل والإجراءات التوعوية والإرشادية التي تؤكد على خصوصية المكان وقدسيته لتفادي تكرار ذلك في المستقبل.

كما أكدت بالتشارك مع الجهات العاملة في المسجد النبوي الشريف حرصها على مراعاة خصوصية مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتسخير كافة الإمكانات لراحة وطمأنينة الزوار والمصلين وفق توجيهات القيادة الرشيدة، وفق تعبير البيان.

وكان ناشطون قالوا إن السلطات السعودية بدلت العبارة الموجودة على اللوحات الإرشادية داخل المدينة المنورة، والتي كانت تذكر مرتادي الطريق بأن أمامهم طريقين يعتمدان على أي الأديان تتبع، فالأول متاح للمسلمين، والآخر لغيرهم، حيث جعلت العبارة "إلى حد الحرم".

وبحسب القانون السعودي، فإنه يسمح بدخول غير المسلمين إلى المدينة المنورة، لكن الحظر يقتصر على حدود الحرم النبوي، حيث دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومجموعة من صحابته وعائلته.