أعلن قائد سلاح الجو الملكي البحريني، اللواء الركن «حمد بن عبد الله آل خليفة» أن «دول الخليج تتعاون لبناء نظام دفاع صاروخي وأنها تأمل في الإعلان عن النتائج قريبا»، في تلميح لتحقيق تقدم في الجهود التي تعطلت طويلا لإقامة نظام إقليمي للتصدي لقدرات إيران الصاروخية المتنامية.
وقال مسؤولون أمريكيون وخليجيون إن الوقت حان للتحرك قدما مع بدء قيام دول عربية بمزيد من المهام العسكرية المشتركة.
كما تخشى دول خليجية أيضا من أن رفع العقوبات عن إيران خصمهم القديم قد ينعش اقتصادها ويمكنها من الحصول على صواريخ أكثر دقة.
وقال اللواء «حمد» على هامش مؤتمر لسلاح الجو إن لجنة تابعة لمجلس التعاون الخليجي تتعاون لبناء نظام دفاع صاروخي مشترك.
وأضاف ردا على أسئلة الصحفيين الأربعاء: «بدأنا ونأمل أن تعلن النتائج قريبا».
وأجرت إيران في أكتوبر/تشرين أول الماضي اختبارا على صاروخ باليستي موجه بدقة قادر على حمل رأس نووي في انتهاك للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وذكر الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» إن الاختبار يعد انتهاكا «للالتزامات الدولية» لإيران.
وفرضت واشنطن عقوبات على 11 شركة وفردا يمولون برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين، رفضها العقوبات الأمريكية الجديدة التي تم فرضها على برنامج الصواريخ الباليستية، في طهران، مشيرة إلى أن إيران سترد على هذه الأساليب الإعلامية والإجراءات التي وصفتها بـ«المؤذية» من خلال متابعتها الجادة لبرنامجها الصاروخي والارتقاء بالقدرات الدفاعية وتعزيز الأمن القومي.
وأكد «أوباما» ودول مجلس التعاون الخليجي الالتزام ببناء نظام الدفاع خلال قمة عقدت في مايو/آيار 2015، سعت واشنطن خلالها إلى تهدئة مخاوف حلفائها الخليجيين من اكتساب إيران المزيد من القوة.
وجاء في بيان مشترك عقب القمة أن دول مجلس التعاون الخليجي ملتزمة بتطوير قدرات للدفاع الصاروخي الباليستي بما في ذلك نظام للإنذار المبكر بمساعدة تقنية أمريكية.