قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، إن المملكة ما يزال لديها العديد من التحفظات فيما يتعلق بتصرفات النظام الإيراني بشكل عام، وإن على النظام الإيراني أن يقرر ما إذا كان يعتبر نفسه نظاما ثوريا أم يرغب في أن يصبح دولة طبيعية تعمل تحت المظلة الدولية وفق القوانين العالمية.
وأضاف «الجبير» خلال لقاء أجراه مع «هيئة الإذاعة البريطانية»، أمس الأحد: «إذا كانت ترى إيران أنها دولة أممية فعليها أن تعمل بشكل منطقي وتعلم ما هي حدودها وتتصرف على أساس المصالح المشتركة، نحن لسنا واثقين ما الأمر الذي تريد إيران أن تنتهجه، إلا أننا نريد أن تخطو نحو النظام الأممي وتعمل على هذا الأساس، ولكن الأمر الذي يتضح لنا جليا أنه خلال 35 عاما كانت إيران بلدا يستخدم القتل والإرهاب والطائفية ويحاول التدخل في شؤون دول المنطقة للإضرار بها».
على صعيد آخر، قال «الجبير» إن اجتماع المعارضة السورية في الرياض في الفترة الماضية أثمر عن اتفاق المعارضة على بنود عديدة أوجدت أرضية مشتركة تبني مستقبل سوريا الجديد.
وأضاف «الجبير»، أن الفريق الذي جرى انتقاؤه من هذه المعارضة جاهز لتمثيل السوريين والتفاوض، معربا عن أمله في بدء المحادثات في 25 من يناير/كانون الثاني الجاري، لوضع الآلية التي ستؤدي إلى تأسيس حكومة انتقالية لتتولى السلطة من نظام «بشار الأسد»، والانتقال بعد ذلك إلى كتابة دستور جديد، ثم إقامة انتخابات، مشيرا إلى أنه يتوقع خروج «الأسد» أثناء الفترة الانتقالية.
وقد تصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران أوائل يناير/كانون الثاني الجاري، في أعقاب الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».