قال مندوب السعودية لدى مجلس الأمن، «عبد الله المعلمي»، الخميس، إن سياسة إيران تساند الإرهاب وتزرع المليشيات الطائفية المسلحة، وتخرق بشكل فاضح قرارات مجلس الأمن بإرسالها الأسلحة إلى اليمن.
وشدد «المعلمي، خلال كلمته أمام مجلس الأمن، على أن السعودية سباقة في حض المجتمع الدولي على التصدي للإرهاب بأشكاله وصوره كافة، كما عملت على اجتثاث جذوره داخليا وخارجيا.
وكانت مسودة البيان الختامي لقمة «منظمة التعاون الإسلامي»، في دورتها الـ13، المنعقدة في مدينة إسطنبول التركية، الخميس، والجمعة، دعت إلى «علاقات حسن جوار» بين إيران والدول الإسلامية، تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وأكدت مسودة البيان الختامي «دعم الشرعية الدستورية» في اليمن، قائلة، إن الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي يمثلها».
وأيدت القمة جهود تسوية الأزمة سلمياً، ودعت إلى «الالتزام» بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لا سيما القرار 2201، الذي «يدعم الشرعية الدستورية»، ويعاقب هؤلاء الذين يعرقلون العملية السياسية في هذا البلد العربي.
وكان وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، قال في وقت سابق، إن المملكة ما يزال لديها العديد من التحفظات فيما يتعلق بتصرفات النظام الإيراني بشكل عام، وإن على النظام الإيراني أن يقرر ما إذا كان يعتبر نفسه نظاما ثوريا أم يرغب في أن يصبح دولة طبيعية تعمل تحت المظلة الدولية وفق القوانين العالمية.
وأضاف «الجبير»: «إذا كانت ترى إيران أنها دولة أممية فعليها أن تعمل بشكل منطقي وتعلم ما هي حدودها وتتصرف على أساس المصالح المشتركة، نحن لسنا واثقين ما الأمر الذي تريد إيران أن تنتهجه، إلا أننا نريد أن تخطو نحو النظام الأممي وتعمل على هذا الأساس، ولكن الأمر الذي يتضح لنا جليا أنه خلال 35 عاما كانت إيران بلدا يستخدم القتل والإرهاب والطائفية ويحاول التدخل في شؤون دول المنطقة للإضرار بها».
وقد تصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران أوائل يناير/كانون الثاني الماضي، في أعقاب الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».