قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، إن الحجاج الإيرانيين لا يزالون محل ترحيب لزيارة مكة أو المدينة، سواء للحجّ أو العمرة.
جاء ذلك في حوار مع وكالة «رويترز»، أمس الإثنين، قال فيه «الجبير» إن «طهران مسؤولة عن زيادة التوتر بين البلدين».
وأشار إلى أن الرياض سترد «على الاعتداء الإيراني»، متهما طهران بإرسال مقاتلين لدول عربية والتخطيط لشن هجمات في المملكة وجيرانها في الخليج.
وأضاف: «لا يوجد تصعيد من جانب السعودية، كل تحركاتنا رد فعل، الإيرانيون هم من ذهبوا إلى لبنان، وهم من أرسلوا فيلق القدس والحرس الثوري إلى سوريا».
وشدد «الجبير» على أن السعودية كانت محقة في إعدام المرجع الشيعي «نمر النمر»، مضيفا: «نستحق على ذلك الإشادة لا الانتقاد».
واتهم «الجبير» أيضا السلطات الإيرانية بالضلوع في هجوم السفارة قائلا إن «الدبلوماسيين السعوديين رأوا قوات أمن تدخل المبنى وتشارك في عمليات النهب، كما لم تستجب الشرطة لأكثر من طلب للمساعدة».
وردا على سؤال حول الخطوات التي يتعين على إيران اتخاذها قبل أن تفكر الرياض في إعادة العلاقات الدبلوماسية، قال «الجبير» إنه «على طهران أن تحترم الأعراف الدولية والمعاهدات والاتفاقات، وأن تتصرف كدولة عادية تحترم سيادة جيرانها على أراضيهم».
وأعلنت المملكة العربية السعودية، أول أمس الأحد، قطع العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية إيران وطرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية من الرياض وسحب البعثة الدبلوماسية السعودية من طهران، قبل أن تعلن أمس قطع العلاقات التجارية ووقف حركة الطيران بين البلدين، وذلك احتجاجا على التدخلات الإيرانية بشؤون المملكة العربية السعودية.
وتوالت ردود الأفعال المساندة للمملكة، حيث أعلنت جمهورية السودان، أمس الإثنين، طرد السفير الإيراني وكامل بعثة طهران من أراضيها، تزامنا مع إعلان مملكة البحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران ومنح بعثتها 48 ساعة لمغادرة البلاد.
كما قررت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس الإثنين، تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع جمهورية إيران إلى مستوى القائم بالأعمال وتخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الدولة، كما أعلنت الكويت اليوم، استدعاء سفيرها لدى طهران.
وقد تصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، في أعقاب الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».