استضافت المدينة المنورة، السبت، الاجتماع التنسيقي الأول، لبعثة الحج الإيرانية والسلطات السعودية، بحضور ممثل المرشد الإيراني لشؤون الحج والزيارة رئيس بعثة الحجاج الإيرانيين "عبدالفتاح نواب".

ووفقا لوكالة "إرنا"، فإن الاجتماع جاء للبحث في شؤون الحجاج والقضايا المتعلقة بهم.

وقدم مسؤولو الحج واللجان العاملة في المدينة المنورة ومكة المكرمة، تقارير منفصلة، شرحوا فيها كافة الظروف المتعلقة باستقبال الحجاج، وأداء المناسك للعام الجديد.

ونقلت الوكالة عن "نواب"، قوله إن "حج العام الجاري قد بدأ في أجواء هادئة، وسيؤدي الحجاج حجا مقبولا إن شاء الله تعالى، ويعودون إلى الوطن بعزة وسلام بعونه تعالى، في ظل جهود ومساعي جميع المعنيين في المجالات التنفيذية والثقافية والطبية".

من جانبه، أكد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية "علي رضا رشيديان"، خلال الاجتماع ضرورة تقديم الخدمات المدرجة في الاتفاق والعقود الموقعة مع الجانب السعودي للحجاج.

وطلب "رشيديان"، من مسؤول اللجنة القنصلية التابعة لوزارة الخارجية الإيرانية اتخاذ التدابير اللازمة لدعم الحجاج الإيرانيين بالتنسيق مع اللجان العاملة في المدينة المنورة ومكة المكرمة.

وسبق أن كشفت إيران عن اتفاقها مع السعودية، على فصل قضايا الحج عن الخلافات السياسية والاقتصادية.

وتغيب الحجاج الإيرانيون عن الحج عام 2016، بسبب تدهور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقطع العلاقات الدبلوماسية إثر اقتحام متظاهرين إيرانيين مقر السفارة السعودية في طهران احتجاجا على إعدام السعودية رجل الدين الشيعي "نمر النمر".

بيد أنهم عادوا لاحقا في 2017، بنحو 70 ألف حاج، قبل أن يزيد هذا العدد إلى نحو 85 ألف حاج إيراني العام الماضي.

وكانت طهران تصر في مفاوضاتها مع الرياض على 3 أمور، قبلت بها الرياض، وهي وجود مشرفين من وزارة الخارجية الإيرانية على الأراضي السعودية للإشراف على شؤون الحجاج الإيرانيين، وهو ما يشبه بعثة دبلوماسية.

وثاني شروط إيران هي ضمان أمن الحجاج الإيرانيين وكرامتهم، وثالثا أن يكون سفر الحجاج الإيرانيين انطلاقا من الأراضي الإيرانية مباشرة إلى الأراضي السعودية وليس عبر دولة ثالثة.