مع توسيع تحالف المتمردين في سوريا حربه ضد «الدولة الإسلامية»، يبدو كذلك أن الولايات المتحدة تتجه إلى توسيع دعمها للمتمردين. تظهر صور الأقمار الصناعية ذات الدقة المنخفضة التي تم التقاطها يوم 28 ديسمبر/كانون الثاني عمليات الإنشاءات الجارية من أجل توسيع مدرج مطار رميلان بمحافظة الحسكة، بهدف إعداد الموقع لاستيعاب الطائرات الكبيرة. تم التقاط صور مماثلة على مدار الأسابيع الماضية ولكنها لم تكن واضحة بفعل تأثير السحب الكثيفة مما جعل من الصعب تمييز النشاط الأرضي. بدأت الشائعات حول وصول الولايات المتحدة إلى رميلان في الظهور في أوائل يناير/كانون الثاني، في حين تشير الصور التي تم التقاطها أن بعض هذه التكهنات كانت صحيحة إلى حد بعيد.

قبل الحرب، كان المطار مهبطا للطائرات الزراعية المستخدمة من قبل الحكومة السورية. وعلى هذا النحو، فقد ظل طول الممر يبلغ 2700 قدما فقط (حوالي 700 متر) لفترة طويلة، وهو الطول الذي يظهر أنه قد تمت مضاعفته. ومنذ ذلك الحين، فإن المطار يخضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي، التي بسطت سيطرتها على المطار على مدار أكثر من عامين.

هذه البنية التحتية الجديدة والمحسنة بإمكانها أن تساعد القوى الديمقراطية السورية على تنفيذ عمليات هجومية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». قامت الولايات المتحدة بالفعل بتنفيذ عمليتي إنزال جوي للأسلحة لتحالف المتمردين العربي السوري، وهو فصيل من القوى الديمقراطية السورية. ولكن المساعدات الإضافية للقوى الديمقراطية السورية في مواجهة «الدولة الإسلامية»، بما في ذلك الجهود اللازمة لدفع الجماعة المتطرفة خارج معاقلها في الرقة، من شأنها أن تتطلب جهدا لوجستيا أوسع مما قد يجري حاليا. يمكن أن يسهم توسيع مدرج رميلان في تسريع هذه العملية عن طريق السماح للطائرات الأمريكية بالهبوط على الأمر وتوفير الإمدادات بدلا من الاعتماد على عمليات الإنزال الجوي.

المشاركة الأمريكية في الحسكة قد لا تكون استثنائية. تسعى الولايات المتحدة دائما في إقامة الجسور الجوية لدعم مواقفها شبه الدائمة في الصراعات التي تعمل فيها. وبحسب ما ورد في مفرزة روسية، فإن أفرادا من الخدمات اللوجستية وضباط المخابرات العسكرية قد وصلوا إلى مطار قامشلي، وهو مهبط الطائرات التي تسيطر عليه القوات الموالية للحكومة السورية في الحسكة. وفي حين أن الروس من المرجح أن يسعوا إلى تحسين القدرة اللوجستية للمطار، فقد قيل بالفعل إنهم يسعون إلى تعزيز نفوذهم مع مختلف الميليشيات المتمردة العاملة في المحافظة.