كشف نجم كرة القدم المصري «محمد أبو تريكة» لاعب النادي الأهلي ونجم منتخب مصر، عن وصيته بأن يدفن معه في كفنه التي شيرت الذي كتب عليه (تعاطفا مع غزة) والذي ارتداه فى مباراة مصر والسودان عام 2008 عقب الحرب على غزة.

وقال النجم المصري خلال كلمته التي ألقاها في الجزائر خلال تواجده كضيف شرف في حفل الكرة الذهبية لأفضل لاعب بالجزائر 2015، أن «القضية الأساسية والتي توحد الأمة العربية هي القضية الفلسطينية، والعدو ظاهر للشباب العربي والمسلم ويريدنا أن ندخل في تفاصيل أخرى جانبية».

وأضاف: «الرسول عليه الصلاة والسلام علمنا أن هناك وصايا نكتبها قبل الموت، ومن ضمن الوصايا اللي كتبتها إن التي شيرت اللي عملته (تعاطفا مع غزة) يكون معي في الكفن».

وتوجه «أبو تريكة» بالشكر للشعب الجزائري عقب استلامه جائزته من اللاعب الجزائري «رابح ماجر» قائلا: «الكرم والترحاب ليس شيئا غريبا على أهل الجزائر، أشكركم جدا وأوصل لكم التحية من 90 مليون مصرى».

وتميز اللاعب «محمد أبو تريكة» بالأخلاقيات العالية في علاقاته مع الآخرين داخل وخارج الملعب، كما عرف بالتزامه الديني، بالإضافة إلى التزامه بقواعد وأخلاقيات اللعب على أرضية المباراة، كما لم يحصل علي بطاقة حمراء طوال تاريخه في كرة القدم.

كما أشاد الكثيرون بتواضع اللاعب مع الآخرين، حيث قام اللاعب مع ناديه في إحدى المباريات الأفريقية قبل انطلاق المباراة بالانحناء وربط حذاء الطفل المرافق له بنفسه قبل انطلاق المباراة، وفي مباراة فريقه في كأس الإمارات مع نادي العين الإماراتي قام اللاعب بتبديل قميصه مع اللاعب «عمر عبدالرحمن» وأشاد الأخير بهذا الموقف المتواضع له.

وكان للاعب في حياته العديد من المواقف النبيلة مثل: «تضامنه مع حصار غزة عام 2008، وقميص (فداك يا رسول الله) أثناء إعادة نشر الرسوم الدنماركية المسيئة عام 2008، بالإضافة إلى قيامه بالسفر إلى الجزائر عام 2010 كمبادرة صلح بين الشعبين المصري والجزائري عقب أحداث أم درمان وأعلن عن دعمه وتشجيعه للمنتخب الجزائري في بطولة كأس العالم في جنوب إفريقيا.

يذكر أن لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان المسلمين في مصر قد قررت التحفظ على أموال اللاعب السابق في المنتخب المصري لكرة القدم والنادي الأهلي «محمد أبو تريكة»، بدعوى «انتمائه للإخوان والمساهمة في شركات تتبعها منها شركة سياحة».