قضت محكمة بحرينية، اليوم الاثنين، بسجن 57 سجينا شيعيا، لمدة 15 عاما، لكل منهم، لإدانتهم بإثارة أعمال شغب في أحد السجون جنوبي البلاد قبل أشهر.
وبحسب ما أفاد مصدر قضائي، لوكالة الأنباء الفرنسية «أ ف ب»، فإن المحكمة الجنائية في البحرين عاقبت 57 مواطنا شيعيا بالسجن لمدة 15 عاما، بعد «إدانتهم بافتعال شغب في سجن جو المركزي» الأكبر في البلاد.
وأوضح المصدر أن الحادث يعود إلى مارس/آذار الماضي، حينما قام بعض نزلاء السجن بافتعال أعمال فوضى وشغب وتمرد داخل المباني المخصصة لإقامة النزلاء، وعدم انصياعهم للأوامر والتعليمات الصادرة لهم، وقيامهم بطرد أفراد الحراسة من تلك العنابر، وإغلاق بواباتها عليهم بالأثاث ومحتويات المبنى من الداخل.
وأضاف أن ذلك «اضطر الإدارة لإنذارهم أكثر من مرة بالعدول عن ذلك التمرد، وأعمال الشغب والفوضى، والانصياع للأوامر التنظيمية، إلا أنهم استمروا في تلك الممارسات بإتلاف محتويات المباني، وأجهزة التكييف، والكاميرات الأمنية، وإشعال حريق في بعض الأماكن، واعتلاء أسطح المباني، ورشق القوات بالأحجار، والأدوات الصلبة، وإتلاف برجي حراسة».
وأشار إلى أن «رجال قوات الأمن العام اضطروا إلى دخول تلك المباني، وبسط السيطرة عليها، ونتج عن ذلك حدوث إصابات بعدد من أفراد قوات الأمن العام، كما لحقت إصابات ببعض النزلاء».
وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» طالبت في مايو/ آيار الماضي، السلطات البحرينية بإجراء «تحقيق مستقل في مزاعم باستخدام قوات الأمن للقوة المفرطة لقمع اضطرابات وقعت بسجن جو يوم 10 مارس/ آذار 2015، وقيامها بإساءة معاملة سجناء في أعقاب ذلك».
وشهدت البحرين، حركة احتجاجات بدءا من العام 2011 قادتها المعارضة الشيعية ضد حكم الملك «حمد بن عيسى آل خليفة»، للمطالبة بملكية دستورية وإصلاحات سياسية.
ورافقت هذه الاحتجاجات أعمال عنف أدت إلى مقتل العشرات، وتم توقيف المئات ومحاكمتهم، بحسب منظمات حقوق الإنسان.