انطلق أمس «منتدى الاستثمار لدول غرب إفريقيا» في مدينة «جميرا» بدبي بمشاركة ستة رؤساء من الدول الثماني الأعضاء في منظمة دول غرب إفريقيا برعاية الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم» نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وحضور الشيخ «مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم» نائب حاكم دبي.

 افتتح المنتدى بكلمة «لريم بنت إبراهيم الهاشمي» وزيرة الدولة أكدت فيها التزام دولة الإمارات بالاستثمار ودعم القارة الإفريقية، مشيرة إلى أن الإمارات من أكثر الدول نجاحاً في استضافة الأحداث الكبرى .

وقالت الهاشمي إن هناك علاقة تاريخية واقتصادية بين إفريقيا ودول شبه الجزيرة العربية، مشيرة إلى أن الهجرة تاريخيا كانت تتم من إفريقيا إلى آسيا عبر بوابة دبي والآن هناك جيل جديد من التجار الأفارقة يتخذون من الإمارات بوابة العبور نحو الأسواق العالمية .

وأكدت وزيرة الدولة على الأهمية الاستراتيجية لموقع دبي الجغرافي حيث تعتبر حلقة وصل بين آسيا وإفريقيا مشيرة إلى أن الموقع الجغرافي الذي تتميز به دبي جعلها في قلب الممرات التجارية العالمية ما مكنها من تعزيز علاقتها في كل المجالات مع دول العالم وتحديداً مع القارة الإفريقية.

وأوضحت الهاشمي أن طيران الإمارات وفلاي دبي وصلتا حتى الآن إلى 20 وجهة في القارة الإفريقية الأمر الذي أسهم في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين دبي وهذه الدول .

وأضافت أن المنتدى العالمي الإفريقي للأعمال الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي أصبح مؤتمراً سنوياً مهماً يعزز آفاق التجارة والاستثمار بين الإمارات والقارة الإفريقية .

وأكدت الهاشمي أهمية البنية التحتية في تعزيز النمو الاقتصادي في أي دولة، لذلك فإن المنتدى يسعى اليوم لإيجاد فرص استثمارية مناسبة في مشاريع البنية التحتية والمشاريع ذات الأهمية في غرب القارة الإفريقية .

وقالت الهاشمي إن حجم التجارة بين الإمارات والقارة الإفريقية ارتفع بنسبة 700 % خلال الفترة من 2002 إلى 2011 بينما ارتفع حجم التجارة بين الإمارات ودول الاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب إفريقيا42% خلال الفترة من 2006 إلى 2011 متوقعة المزيد من النمو خلال السنوات المقبلة.

وأوضحت الهاشمي أن دول مجلس التعاون استثمرت 30 مليار دولار في البنية التحتية في القارة الإفريقية في العقد الماضي . مؤكدة على جهودهم في تذليل العقبات التي قد تؤخر النمو الاقتصادي .

كما ألقى «شيك ها دجيبو سومار» رئيس منظمة الوحدة الاقتصادية والنقدية لدول غرب إفريقيا كلمة أشار فيها إلى أن «المنتدى هو الأول من نوعه الذي تنظمه المنظمة الاقتصادية والنقدية بالتعاون مع بنك غرب إفريقيا للتنمية وشركة «غلوبال فاينانس أندكابيتال» برئاسة رجل الأعمال الليبيري «آرون بانتشاريا» .

وأوضح في كلمته أن «المنتدى الذي يعقد ليوم واحد يهدف بالدرجة الأولى إلى جذب الاستثمارات من دولة الإمارات ودول أخرى خاصة في قطاعات البنى التحتية كالاتصالات والطاقة والصحة والتعليم والمواصلات وغيرها» .

ومن جهته قال رئيس جمهورية بينين «توماس بوني يايي» إن «مدينة دبي أصبحت «مركزاً عالمياً للمال والأعمال والاقتصاد» وهي أفضل مكان لحشد الاستثمارات إلى دول الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا» .

وأضاف أن «الاتحاد يملك فرصاً استثمارية كبيرة وهو يعبر اليوم عن الإمكانات الهائلة لدول غرب إفريقيا، مشيراً إلى أن الاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب إفريقيا سجل نمواً اقتصادياً بلغ 7% في عام 2012 و2 .6 % في عام 2014» .

وأوضح رئيس بينين أن مستوى التضخم في دول الاتحاد لم يتجاوز 3% بينما سجل إجمالي الناتج المحلي 3 مليارات دولار .

وقال خبراء إن «الاقتصاد الإفريقي حقق خلال العقد الماضي نمواً يزيد على ثلاثة أضعاف، لتصبح دول غرب إفريقيا حالياً المنطقة الأسرع نمواً في القارة مشيرين إلى أن المناخ الاقتصادي الإيجابي في دول غرب إفريقيا يعد بتوقعات لنمو اقتصادي متسارع خلال السنوات المقبلة» .

وقال «ماكي سال» الرئيس السنغالي إن الاستقرار الذي تتمتع به دول غرب إفريقيا أسهم في زيادة حجم الاستثمار في هذه الدول، مشيراً إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية التي تتعلق بمشاريع البنية التحتية وغيرها .

وأضاف الرئيس السنغالي أن «دول الاتحاد يتجاوز عدد سكانها 106 ملايين نسمة في حين تزيد مساحتها الإجمالية على 3 ملايين كيلومتر مربع لذلك فهي تعتبر منطقة غنية بالفرص الاستثمارية في جميع القطاعات الاقتصادية، مشيراً إلى أن الاصلاحات التي قامت بها دول الاتحاد أسهمت في زيادة تدفق الاستثمارات إليها».

وأضاف أن دبي نموذج فريد للأعمال في العالم قائم على التجارة والسياحة والمبادلات، مشيراً إلى أن دبي اتخذت الكثير من المبادرات التي أدت إلى تسهيل التجارة والكثير من المبادرات والإجراءات التي أسهمت بشكل كبير في النجاحات التي تحققت.