«عبدالخالق عبدالله»: الربيع العربي سيتكرر إذا ساد الفساد وعاد الاستبداد

الثلاثاء 26 يناير 2016 09:01 ص

أكد مستشار ولي عهد أبوظبي أستاذ العلوم السياسية الإماراتي الدكتور «عبدالخالق عبدالله» أن الربيع العربي سيتكرر إذا أغلق باب الإصلاح السياسي وانسد أفق الحكم الديمقراطي وساد الفساد وعاد الاستبداد واستمر احتقار الإنسان العربي.

جاءت تصريحات «عبدالله» من خلال عدة تغريدات على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تزامنا مع ذكرى ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا.

وقال «عبدالله»: «يظل الربيع العربي لحظة تاريخية فاصلة أذهل العالم وفاجئ الجميع وأهم ما فيه أنه من صنع الشباب العربي وليس بتخطيط أجنبي تآمري ضد الأمة العربية».

وأضاف: «كنت من أكبر المتحمسين للربيع العربي لكن مساراته وتداعياته الراهنة لا تدعو للتفاؤل وتشير أن المرحلة الانتقالية للديمقراطية طويلة وعسيرة».

هذا، وقد كشفت صحيفة «فينناشال تايمز» البريطانية أن دولة الإمارات ضخت كثيرا من الأموال، في إطار جهودها الهادفة إلى إجهاض الربيع العربي، وتهميش دور الإسلام السياسي في المنطقة.

وأضافت الصحيفة في تقرير لديها تحت عنوان «الإمارات تضخ أموالا لتهميش دور الإسلام السياسي في المنطقة»، أن أحد أسوأ الأدوار التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تتمثل بمحاربة الإسلام في الحياة العامة في البلاد العربية، لا سيما تلك التي حط فيها قطار ثورات الربيع العربي هي ضخ الكثير من المال لتهميش الإسلاميين.

وأضاف التقرير أن الدلائل تورط الإمارات في مخطط إسقاط الثورة اليمنية، تماما كما حدث في مصر ويجري التنسيق له في ليبيا الآن، فعدة اتصالات تمت مع نجل الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» و«الحوثيين»، ولا زالت تجرى حتى الآن.

وأوضح التقرير أنه لم تكتف الإمارات –الدولة الأكثر عداء للربيع العربي ودعما للثورات العربية المضادة– بالكثير من الجهود داخل أراضيها لقمع المعارضين، من اعتقال وتعذيب وسحب جنسيات وترحيل كل من تشك في كونه معارضا للنظام الحاكم، بل إن جهد هذه الدولة تخطى حدودها ليشمل الدعم المالي والعسكري للثورات المضادة وخصوصا في مصر وليبيا، ومؤخرا محاولة إجهاض ما تبقى من ثورة سوريا عبر دعم «بشار الأسد».

في غضون ذلك، قال الرئيس التونسي السابق، «محمد منصف المرزوقي»، إن بعض الأطراف الدولية تآمرت على الربيع العربي، مشيرا إلى أن دولة الإمارات سبب ما تشهده بلاده في الفترة الأخيرة.

وأضاف «المرزوقي» أن دولة الإمارات عدو للثورات العربية وتمول الانقلابات، محذرا من تدخل قوى خارجية في الشأن التونسي والتأثير على البلاد.

وأكد أن بلاده ليست جزيرة معزولة، وأن الربيع العربي كله يتم التآمر عليه، سواء في مصر وليبيا وفي تونس وسوريا، داعيا إلى مواجهة هذه المؤامرة الخارجية.

  كلمات مفتاحية

الإمارات الربيع العربي عبدالخالق عبدالله تونس مصر ليبيا اليمن سوريا

الربيع العربي والفراغ والفوضى

نقائض الربيع العربي

ويسألونك عن «الربيع العربي»

«السبسي»: الربيع العربي «اختراع أوروبي» والتحالف الإسلامي «مبادرة موفقة»

العالم العربي في 2016 .. عودة الربيع

«الدولي للعدالة»: سلطات الإمارات تستهدف كل من يناصر ثورات الربيع العربي

«الشفافية الدولية»: قطر تتصدر الدول العربية في مكافحة الفساد تليها الإمارات

هل أخطأت السعودية بخوض الحرب ضد الربيع العربي؟

هل حرمت «تغريدة الـ 82 يوما» الإماراتي «عبدالخالق عبدالله» من دخول البحرين؟

«عبدالخالق عبدالله»: أحكام الإعدام والمؤبد بمصر انتقامية وسياسية وغير مقنعة

جامعة عراقية تنهي تعاونها مع الإماراتي «عبدالخالق عبدالله» إثر انتقاده «الحشد الشعبي»