ندد مصريون بعزم السلطات إقامة مهرجان فني إسرائيلي على أرض سيناء، وهو الأمر الذي أثار استياء وغضبا عبر المنصات المصرية، وسط مطالبات واسعة بإلغائه.

وكشفت حركة "مقاطعة إسرائيل في مصر"، عن تدشين المهرجان في فندق "تايم كورال ريزورت" الجمعة، احتفالا بعيد الفصح الذي يحتفل به اليهود في الفترة من 5 إلى 12 أبريل/نيسان الجاري.

وطبقًا للدعوة التي نشرتها إحدى شركات تنظيم الحفلات في إسرائيل، فإن المهرجان سيستمر في سيناء لعدة أيام، وأكدت الشركة تجهيزها لتلك الاحتفالات، كما قدمت النصائح للقادمين حول سيناء وطبيعة الحياة والتنقل فيها.

 

وقالت الحركة في بيان الخميس: "بعد نجاحنا السنة الماضية في محاربة وإلغاء المهرجانات الصهيونية في سيناء، يزحف العدوّ الإسرائيليّ اليوم بكل وقاحة إلى أرضنا وهو على بعد أمتار قليلة يقتل بنات وأبناء الشعب الفلسطيني الصامد، حيث يرتفع عدد الشهداء كل يوم، وترتفع وتيرة الهدم والتهجير".

وأضاف البيان: "يدنس هذا العدوّ المقدسات الإسلامية والمسيحية بشكل يوميّ. فما الذي تحاول هذه المهرجانات والفعاليات تطبيعه والتغطية عليه سوى العنصرية ضد العرب والجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني".

وطالبت الحركة بمقاطعة الفندق وتقييمه تقييما سلبيا عبر المنصات والمواقع المختصة، والمشاركة عبر الوسم للمطالبة بإلغاء استضافة المهرجان، في حين لم يوضح الفندق أي تفاصيل عبر حساباته حتى الآن.

كما أطلقت الحركة حملة للمطالبة بإلغاء المهرجان، عبر وسم "أوقفوا المهرجانات الصهيونية"، وهو ما شهد تفاعلا واسعا بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعبّر ناشطون عن استيائهم من الإقدام على هذا الأمر، رغم الاعتداءات المستمرة من جانب الكيان الصهيوني، وتزداد وتيرتها هذه الأيام في القدس وغزة.

والعام الماضي، نجحت حركة مقاطعة إسرائيل في الضغط على إدارة فندق "توليب" لمنع استضافة المهرجان، وهو ما اضطر إدارة المهرجان إلى نقله لفندق هيلتون نويبع.

يشار إلى أنه في مارس/آذار 2022، اتفقت مصر وإسرائيل على تدشين خط طيران مباشر بين مطار بن جوريون في تل أبيب ومطار شرم الشيخ المصري.

وتُعد مصر أول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1979، أعقبه إطلاق رحلات جوية مباشرة بينهما، وأُسِّست شركة طيران سيناء التابعة لمصر للطيران بشكل خاص لتسيير الرحلات بين البلدين.

وعام 2005، شاركت أكثر من 170 جهة من اتحادات شعبية ونقابات وأحزاب ولجان شعبية ومؤسسات أهلية فلسطينية في إطلاق النداء التاريخي لحركة مقاطعة إسرائيل، الذي ناشد أحرار وشعوب العالم بمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات.

وعُقد المؤتمر الوطني الفلسطيني الأول لحركات المقاطعة عام 2007، وتلاه عام 2008 تشكيل اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها.

ويناير/كانون الثاني 2018، أعلنت إسرائيل حظر 20 منظمة على مستوى العالم تابعة لحركة مقاطعة إسرائيل، وهي منظمات تعمل أغلبها في أوروبا والولايات المتحدة بينما توجد القلة الباقية في أفريقيا وحول العالم.

وقبلها بنحو عام، فرضت إسرائيل حظرا على الناشطين في الحركة، أو المؤيدين لها، يمنعهم من دخول الأراضي المحتلة.