يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإثنين، زيارة رسمية إلى السعودية لإجراء مشاورات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وقال سفير فلسطين لدى السعودية بسام الأغا، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" (رسمية)، إن زيارة عباس إلى المملكة استمرار لزيارات سابقة وتواصل مستمر مع السعودية "لمواقفها المتميزة تجاه فلسطين ولبحث آخر المستجدات".

وأضاف: "سيتحدث عباس مع العاهل السعودي وولي عهده عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته في المسجد الأقصى وكنيسة القيامه وما يعانيه الشعب الفلسطيني من قتل وتشريد وهدم البيوت".

من جانبها، قالت وكالة "قدس برس" الفلسطينية، إن وفدا قياديا من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، سيزور السعودية، يوم الإثنين، لأداء مناسك العمرة، باستضافة رسمية من المملكة.

وقال مصدر رفيع بحركة "حماس"، إن "الوفد سيترأسه رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، ويضم رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، والقياديين موسى أبو مرزوق وزاهر جبارين".

ولم يستبعد المصدر عقد لقاءات رسمية مع المسؤولين السعوديين، للتباحث في عدة ملفات مهمة".

وتأتي هذه الزيارة بعد سنوات من القطيعة على خلفية عدة أسباب أهمها علاقة حركة حماس مع إيران.

وكانت آخر زيارة لحركة "حماس" إلى الرياض في عام 2015، حينما التقى وفد بقيادة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة آنذاك، مع العاهل السعودي ومسؤولين سعوديين في مدينة مكة المكرمة.

وسبق أن رعت السعودية اتفاق المصالحة الفلسطيني بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس عباس وحركة حماس، في مكة المكرمة عام 2007، إلا أنه لم ينجح في إنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني الذي ما يزال مستمرا حتى اليوم.

ولا يعرف ما إذا كانت السعودية تقود مبادرة جديدة للمصالحة بين حركتي حماس وفتح.