حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الإثنين من أن امتداد الصراع الدائر في السودان إلى المنطقة بأكملها وما أبعد منها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال اجتماع وزاري لمجلس الأمن الدولي في نيويورك بشأن النظام متعدد الأطراف، حسبما ذكر موقع أخبار الأمم المتحدة.
وقال جوتيريش إن العنف الذي بدأ في منتصف أبريل/ نيسان الجاري "يجب أن يتوقف"، مشيرا إلى أنه قد يتسبب في "اندلاع حريق كارثي داخل السودان والمنطقة بأكملها وما أبعد من ذلك".
وأدان "بشدة" القصف العشوائي للمناطق المدنية في السودان، داعيا الأطراف المتحاربة إلى "وقف العمليات القتالية في المناطق المكتظة بالسكان والسماح بمواصلة عمليات الإغاثة الإنسانية دون عوائق".
وشدد جوتيريش على أن "الأمم المتحدة لن تترك السودان"، مؤكدا التزامها تجاه الشعب السوداني بـ"دعم أمانيه في مستقبل سلمي وآمن".
وأضاف: "نحن نقف معهم في هذا الوقت العصيب".
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أنه على "اتصال دائم بأطراف النزاع" التي دعاها إلى "تهدئة التوترات والعودة إلى طاولة المفاوضات".
وتابع: "سنواصل جهودنا مع شركائنا لتأمين وقف دائم للقتال في أسرع وقت ممكن".
وأوضح جوتيريش أن الأمم المتحدة تعيد تموضعها في السودان لتتمكن من مواصلة دعم الشعب السوداني، بالعمل مع المنظمات الإنسانية على الأرض.
وشدد على "ضرورة وصول المدنيين إلى الغذاء والماء والإمدادات الأساسية الأخرى، وأن يتمكنوا من مغادرة مناطق القتال".
ودعا الأمين العام جميع أعضاء مجلس الأمن إلى "التأثير على الأطراف لإنهاء العنف واستعادة النظام والعودة إلى مسار التحول الديمقراطي".
ومضى جوتيريش قائلا: "يجب علينا جميعاً أن نفعل كل ما في وسعنا لدفع السودان بعيدا عن حافة الهاوية".
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.