منح المرشد الإيراني الأعلى «علي خامنئي»، أمس الأحد، وسام «فتح» للقادة في القوة البحرية للحرس الثوري التي اعتقلت البحارة الأمريكيين.
وقلد «خامنئي قائد القوة البحرية لحرس الثورة الأدميرال «علي فدوي» و4 من قادة هذه القوة الذين شاركوا في اعتقال البحارة الأمريكيين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية «فارس».
ووافق «خامنئي» على منح ترقية تشجيعية للقادة الآخرين المشاركين في العملية بناء على طلب من هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.
وكان «خامنئي» استقبل، الأسبوع الماضي، شباب حرس الثورة في القوات البحرية الذين شاركوا في العملية، حيث أشاد بخطوتهم ووصفها بأنها «شجاعة وفي وقتها المناسب».
وكانت القوة البحرية التابعة للحرس الثوري احتجزت، في 12 يناير/ كانون الثاني، 10 بحارة أمريكيين كانوا على متن زورقين، بعد انحرافهم داخل المياه الإقليمية لإيران، التي أفرجت عنهم في اليوم التالي.
من جهته قال «فدوى»: «عملية احتجاز قوات المارينز الأمريكية من قبل قوات الحرس الثوري حطم كبرياء الولايات المتحدة الأمريكية في الخليج، ووضع علامة استفهام على تفوقها، كما أدى إلى إذلالها، فيما أظهر قوة واقتدار إيران المتفوقة لدى الإدارة الأمريكية» حسبما نقلت على لسانه وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية «تسنيم».
وأضاف: «أمريكا تولي أهمية كبيرة لرسم صورة عن قوتها وتفوقها لدى الرأي العام الأمريكي، التي تتصور الكثير من الدول إنها تملك أقوى قدرة عسكرية في العالم انطلاقا مما تمتلكه واشنطن من قواعد عسكرية في شتى أنحاء العالم وما ترصده من ميزانية كبيرة لنفقاتها العسكرية».
وتابع: «الإدارة الأمريكية تدرك جيدا لغة القوة وتنقاد إليها لأن الغطرسة هي من الأسس التي ترضخ إليها الإدارة،" ولفت الأنظار إلى أن «هذه المرة الرابعة التي يتم فيها احتجاز أمريكيين وبريطانيين في مياه الخليج بهذه الصورة من قبل إيران».
ورغم انتهاء الحادثة بإطلاق سراح البحارة وعودتهم إلى أمريكا، وإشادة وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، بحل القضية بالدبلوماسية، إلا أن عددا من كبار مسؤولي إيران تصدروا وسائل الإعلام الإيراني بتصريحات وتعليقات عن القضية تُشير على وجه الأخص إلى إخضاع البحارة لسلطة الحرس الثوري الإيراني عن طريق نشر مقطع فيديو يُظهر الأمريكيين وأيديهم مرفوعة فوق رؤوسهم.
وقد أثار ذلك غضب «كيري»، الذي قال في مقابلة مع CNN: «كنت غاضبا للغاية ومحبطا من هذا الفيديو الذي لم يكن منشورا من قبل وزارة الخارجية الإيرانية أو الحكومة بصورة مباشرة بل اعتقد من قبل الجيش والحرس الثوري الإيراني الذين كانوا معارضين لما قمنا به».