صرح مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، أمس الأربعاء، بأن أربع سفن تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني اقتربت بسرعة كبيرة من مدمرة أمريكية أول أمس الثلاثاء، في محيط مضيق هرمز.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أن سفينتين إيرانيتين اقتربتا لمسافة نحو 270 مترا من المدمرة «يو إس إس نيتز» في تصرف «غير آمن وغير احترافي».
وأضاف: «سرعة الاقتراب الإيرانية العالية، خلقت موقفا خطيرا ومزعجا كان سيدفع على الأرجح إلى تصعيد أكبر يشمل إجراءات دفاعية إضافية».
ووقع هذا الحادث في المياه الدولية لمضيق هرمز، المعبر التجاري الأساسي لحركة الملاحة الدولية في جنوب إيران وشمال الإمارات العربية المتحدة.
وقالت القيادة المركزية إن المدمرة الأمريكية التي يمكنها إطلاق صواريخ باليستية اضطرت لتغيير مسارها لتجنب اصطدام محتمل، بينما كان هامش المناورة لديها ضيقا جدا لأنها كانت قريبة من منصات نفطية.
وتابعت القيادة المركزية في بيانها: «نعتبر هذا التبادل خطيرا وغير مهني لأن السفن الإيرانية لم تحترم القوانين الدولية وقواعد الملاحة البحرية المعترف بها دوليا».
وتأتي هذه الواقعة بعد سلسلة من وقائع مماثلة اقتربت فيها سفن إيرانية من قطع بحرية تابعة لدول أخرى، في تلك المنطقة من المياه الدولية منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وتتضمن تلك الوقائع إطلاق إيران صواريخ باليستية، وتحليق طائرات بدون طيار فوق قطع بحرية أمريكية، واحتجاز بحارة أمريكيين في يناير/كانون الثاني الماضي.
وكانت البحرية الإيرانية أسرت في ذلك التوقيت لفترة قصيرة طاقمي سفينتي دورية أمريكيتين دخلتا المياه الإيرانية خطأ، وأفرج عن البحارة الأمريكيين العشرة بعد 24 ساعة.