أفرجت طهران عن 10 بحارة أمريكيين كانت احتجزتهم، أمس الثلاثاء في زورقين للبحرية الأمريكية بالخليج، ما أثار توترا عشية التنفيذ المتوقع لـ«الاتفاق النووي» التاريخي بين إيران والقوى العالمية.
وطالبت طهران، اليوم الأربعاء، واشنطن بالاعتذار عن انتهاك مياهها الإقليمية تزامنا مع احتجاز إيران لـ10 بحارة كانوا على متن قطعتين بحريتين أمريكيتين في مياه الخليج.
وقال الأميرال «علي فدوي» قائد بحرية «الحرس الثوري» الإيراني للتلفزيون الرسمي إن حاملة طائرات أمريكية تصرفت بشكل «مستفز وغير مهني» لمدة 40 دقيقة، بالقيام بمناورات في الخليج، بعد أن احتجزت إيران 10 بحارة أمريكيين.
وأكدت البحرية الإيرانية أن خللا في نظام الملاحة أدى لدخول البحارة الأمريكيين المياه الإقليمية.
من جهته، قال قائد الجيش الإيراني، اليوم الأربعاء، إن احتجاز زورقين أمريكيين و10 بحارة أمريكيين يجب أن يكون درسا لأعضاء «الكونغرس» الذين يسعون لفرض عقوبات جديدة على طهران.
ونقلت «وكالة تسنيم» للأنباء عن قائد القوات المسلحة الإيرانية الميجر جنرال «حسن فيروز آبادي» قوله «إن واقعة الخليج (الفارسي) التي ربما لن تكون آخر خطأ للقوات الأمريكية في المنطقة يجب أن تكون درسا لمثيري المشاكل في الكونغرس الأمريكي».
وكان مسؤول كبير بالحكومة الأمريكية قد أعلن، أمس الثلاثاء، أن وزير خارجية إيران «محمد جواد ظريف» أكد لنظيره الأمريكي «جون كيري» أنه سيتم السماح للبحارة الأمريكيين الذين احتجزتهم إيران بمواصلة رحلتهم فورا.
وكان مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قال في وقت سابق «فقدنا الاتصال بزورقين صغيرين تابعين للبحرية كانا في طريقهما من الكويت إلى البحرين»، مضيفا «لقد اتصلنا بالسلطات الإيرانية التي أكدت لنا أن عناصرنا بخير وعلى ما يرام، لقد حصلنا على ضمانات بأنه سيتم السماح سريعا لبحارتنا بإكمال رحلتهم».