«ديلي تليغراف»: إيران تبني تمثالا للبحارة الأمريكيين الذين اعتقلتهم

السبت 19 مارس 2016 10:03 ص

ذكرت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية أن الحرس الثوري الإيراني أقدم على خطوة من شأنها أن تسبب غضبا في الغرب وفي الولايات المتحدة، حيث أعلن البدء في تشييد تمثال للبحارة الأمريكيين الذين اعتقلتهم البحرية الإيرانية في شهر يناير/كانون ثاني الماضي في المياه الإقليمية الإيرانية.

وأضافت الصحيفة أن إيران أعلنت أنها تنوي جعل التمثال مزارا سياحيا بعد الانتهاء منه.

وتابعت أن معارضين جمهوريين لسياسات الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» خاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران سيستخدمون هذا الحدث للهجوم على الاتفاق وعلى «أوباما» نفسه كما حدث بعد نشر طهران صور لمشهد الاعتقال قبل عدة أسابيع.

وبحسب الصحيفة فإن المرشح المحتمل لخوض الانتخابات الرئاسية عن الحزب الجمهوري «دونالد ترامب انتقد اعتقال البحارة الأمريكيين وقال «هؤلاء الشباب الصغار كانوا مقيدين بالأغلال خلف ظهورهم بينما ركعوا على ركبهم وكأنهم متسولين بينما يقف خلفهم بعض رجال العصابات المسلحين ثم بعد ذلك كله نتحدث معهم كأن كل شيء بخير، لا الأمر ليس كذلك إنه يعبر عن انعدام الاحترام».

وكشفت الصحيفة أن التمثال سيتم تشييده في منطقة خرج وهي جزيرة إيرانية في مياه الخليج ليست بعيدة عن الموقع الذي اعتقل فيه الإيرانيون البحارة الأمريكيين.

وقال «علي فودوي»، قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، إن النصب سيكون مكانا لجذب السياح، مضيفا أن هناك الكثير من الصور الكبرى لاختطاف جنود المارينز.

وأكد سعيه لبناء رمز يخلد هذه الحادثة، بحسب تصريحات لوكالة أنباء دفاع إيران.

ويتوقع أن يأتي التمثال كمحطة توقف للمسافرين في رحلة رحيان نور، التي وصفتها الصحيفة بأنها شبه إجبارية على مؤيدي النظام، الذين يذهبون للمناطق التاريخية من الحرب الإيرانية العراقية، ويزورون قتلى الجيش الإيراني.

ووفقا للصحيفة فإن «فودوي» يعمل رئيسا للقوة البحرية التابعة للحرس الثوري، وهي منفصلة عن الجيش الإيراني، وتبلغ المرشد الأعلى مباشرة، لا الرئيس المنتخب.

وكان اعتقال البحارة العشرة في يناير/كانون ثاني الماضي حادثة استغلها المتشددون كنصر على الولايات المتحدة، وقدمت كدليل على أن إيران ما زالت تعادي أمريكا رغم الصفقة، حيث قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية «علي خامنئي» إن اختطاف البحارة كان عملا إلهيا، وكرم المساهمين فيه.

واعتقل البحارة تحت التهديد بإطلاق السلاح، إلا أنه أطلق سراحهم بعد ذلك بيوم، بسبب مكالمات بين وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، ونظيره الإيراني «جواد ظريف».

وبينما أبدت إدارة «أوباما» غضبها من الحادثة، قال مسؤولون إن تبادل البحارة كان دليلا على أن الاتصالات بين البلدين تحسنت بعد سنوات من القطيعة.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران أمريكا البحارة

طهران: سلاح البحر الإيراني يسعى لاستعادة مكانته في البحار والمياه الدولية الحرة

الحرس الثوري: أذللنا أمريكا باعتقال البحارة .. و«خامنئي» يكرم المشاركين في العملية

«كيري» «غاضب ومحبط» من نشر إيران تسجيل فيديو للبحارة الأمريكيين

طهران تفرج عن 10 بحارة أمريكيين والجيش الإيراني يعتبره درسا لـ«الكونغرس»

«الحرس الثوري»: البحارة الأمريكيون رهن التحقيق ولا حديث عن إطلاق سراحهم

تمثال «هتلر الراكع» يُباع بأكثر من 17 مليون دولار

البحرية الأمريكية تقيل قائد بحارة احتجزتهم إيران في يناير الماضي

سفن إيرانية تقترب بسرعة كبيرة من مدمرة أمريكية في مضيق هرمز

لماذا تتكرر المواجهات بين الولايات المتحدة وإيران في مياه الخليج؟