واشنطن تنازلت عن 10 ملايين دولار في صفقة تبادل السجناء مع إيران

الأربعاء 27 يناير 2016 01:01 ص

تخلت الإدارة الأمريكية عن حقها في مطالبة «نادر مودانلو» المسجون (سابقا) في أمريكا بعشرة ملايين دولار، قضت هيئة محلفين في ماريلاند بأنه حصل عليها بالمخالفة للقانون من إيران، وهو الأمر الذي أثار انتقادات مرشحين يسعون للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة وكذلك بعض أعضاء الكونجرس.

 وكان أمام «نادر مودانلو» مهندس الطيران المولود في إيران، خمس سنوات أخرى يقضيها في سجن اتحادي عندما تلقى عرضا غير عادي، فقد كان الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» على استعداد لتخفيف الحكم الصادر بحقه في إطار صفقة تاريخية وكانت حينذاك سرية للإفراج عنه في تبادل للسجناء مع إيران هذا الشهر، لكنه رد بـ«الرفض».

وامتنع متحدث باسم وزارة العدل في واشنطن عن التعليق على ما دار من مناقشات بخصوص مبلغ العشرة ملايين دولار الذي توصلت هيئة المحلفين إلى أن «مودانلو» حصل عليها لمساعدة إيران في إطلاق أول أقمارها الصناعية عام 2005.

وقال «مودانلو» إن هذا المبلغ قرض من شركة سويسرية لصفقة اتصالات.

وحتى بعد تحسين العرض يوم الجمعة الموافق 15 يناير/ كانون الثاني تشبث «مودانلو» في البداية بموقفه، وقال إنه يريد أن تتاح له الفرصة لتبرئة اسمه من خلال القضاء.

وقال «مودانلو» (55 عاما) في واحدة من أوائل المقابلات الصحفية التي أجراها بعد الإفراج عنه: «كنت أشعر بخيبة أمل إلى حد كبير لأنني سأتخلى عن حقي في الاستئناف» لإلغاء الحكم، مضيفا: «إذا كانوا يؤمنون بنظامهم القضائي فلماذا يحرمونني منه؟ فليثبتوا أني كنت مخطئا».

وفي إطار اتفاقات تخفيف الأحكام أو العفو كان على كل الإيرانيين أن يتخلوا عن حقوقهم في مقاضاة الحكومة الأمريكية، وكانوا كلهم باستثناء واحد، متهمين بمخالفة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران لعشرات السنين.

وأصبح رفض «مودانلو» قبول عرض «أوباما» عقبة في سبيل تنفيذ الصفقة التي تم الترتيب لها بعناية مع إيران سرا على مدى شهور في مفاوضات قادها وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الإيراني.

ولم يقبل «مودانلو» تخفيف الحكم سوى يوم السبت 16 يناير/ كانون الثاني مع اقتراب الساعة من الموعد النهائي الذي حدده المسؤولون الأمريكيون للتنفيذ وذلك حسبما قال هو نفسه ومسؤولون أمريكيون.

وتم الإفراج عنه في اليوم التالي من سجن اتحادي قرب ريتشموند بولاية فرجينيا.

وأوضحت مقابلات صحفية مع محامين للإيرانيين المعنيين أن «مودانلو» هو الوحيد الذي رفض عرض «أوباما» في البداية.

وكان مسؤول بقسم رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن قد شهد لصالح «مودانلو» في محاكمته عام 2013 وكان لهذا المسؤول «فاريبورز جاهانسوزان» دور أساسي في التوصل إلى اتفاق تبادل السجناء في الأشهر الأخيرة حسبما قال المحامون.

وقال «جاهانسوزان»  «هذه القصة انتهت» ورفض مناقشتها بالتفصيل.

وفي صفقة تبادل السجناء أفرجت إيران عن خمسة أمريكيين كانت تحتجزهم وفي الوقت نفسه حصل سبعة إيرانيين متهمين أو مسجونين في الولايات المتحدة على عفو أو خففت أحكامهم.

وتزامن هذا الاتفاق مع بدء تنفيذ اتفاق تاريخي في 16 يناير/ كانون الثاني الجاري يقيد برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز

  كلمات مفتاحية

إيران أمريكا صفقة تبادل السجناء العلاقات الأمريكية الإيرانية

واشنطن لم تفرج عن الإيراني المتورط في محاولة اغتيال «الجبير»

واشنطن تفرج عن 7 إيرانيين مقابل 4 أمريكيين لدى طهران

طهران تفرج عن 10 بحارة أمريكيين والجيش الإيراني يعتبره درسا لـ«الكونغرس»

«أوباما» يشكر «بوتين» على دور روسيا «المهم» في إتمام الاتفاق النووي

إيران تفرج عن السفينة «مايرسك» التابعة لجزر المارشال

السجن 7 أعوام لسعوديين اثنين أدينا بالشروع في السفر للقتال بسوريا

قاض أمريكي يأمر الحكومة بتقديم تفسير لاتفاق تبادل السجناء مع إيران