أعلنت رئاسة الأركان التركية، اليوم الإثنين، أن روسيا ستقوم بطلعات مراقبة في الأجواء التركية، خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 5 فبراير/شباط الجاري، وذلك تطبيقا لاتفاقية «السماء المفتوحة» الدولية، التي أُبرمت عام 1994، بين 34 دولة، منها تركيا وروسيا.

وبحسب بيان نشر على الموقع الرسمي لرئاسة الأركان التركية، فإن طلعات المراقبة ستتم بواسطة طائرة من نوع (AN-30)، ومن المقرر أن يتواجد عدد من المسؤولين الأتراك في الطائرة، إلى جانب الخبراء الروس الذين سيشرفون على عمليات المراقبة، طوال الفترة المحددة.

وسيغادر الفريق الروسي الأراضي التركية، في 5 فبراير/شباط الجاري، بعد إتمام مهمتهم، بحسب وكالة الأناضول للأنباء، التركية الرسمية.

جدير بالذكر أن معاهدة السماء المفتوحة التي بدأت حيز التنفيذ عام 2006، تهدف إلى تعزيز الانفتاح والشفافية في الأنشطة العسكرية للدول الأطراف في المعاهدة، فضلا عن تعزيز الأمن والاستقرار.

واستنادا إلى الاتفاقية، فإن المعدل الوسطي للطلعات التي تجريها تركيا في الأجواء الروسية، تصل إلى 4 طلعات مراقبة سنويا، فيما تجري روسيا طلعتين سنويا في الأجواء التركية.

وقبل يومين، اعتبر الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أن اختراق مقاتلة تابعة لسلاح الجو الروسي، المجال الجوي لتركيا رغم التحذيرات التي وجهت باللغتين الروسية والإنجليزية، جاء نتيجة جهود موسكو الرامية لتصعيد الأزمة بالمنطقة.

وأكد «أردوغان» أن انتهاك الطائرة الروسية للمجال الجوي لتركيا، هو بمثابة انتهاك لمجال حلف شمال الأطلسي «الناتو»، موضحا أن الحلف يتابع هذا الموضوع، حيث رصد الانتهاك.

وحذر «أردوغان» موسكو من أنها ستكون مضطرة لتحمل العواقب إذا واصلت انتهاكاتها لسيادة الأراضي التركية.

من جهتها نفت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن تكون أي من طائراتها الحربية انتهكت الأجواء التركية في التاريخ الذي ذكرته أنقرة، ووصفت التأكيدات التركية بأنها دعاية لا أساس لها.

وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت في بيان لها في وقت سابق اليوم أن مقاتلة روسية من طراز «سوخوي-34» انتهكت المجال الجوي التركي الجمعة الماضية، مشيرة إلى أنه تم توجيه تحذير لها عدة مرات من قبل عناصر أنظمة الرادارات التركية، لافتا إلى أن الانتهاك يعد مؤشرا واضحا وجديدا للتصرفات الروسية لزيادة المشاكل، رغم تحذيرات تركيا وحلف شمال الأطلسي «ناتو» لموسكو بهذا الصدد.

وفي حادث مماثل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أسقطت تركيا طائرة حربية روسية، قالت أنقرة إنها انتهكت مجالها الجوي مما فجر أزمة دبلوماسية فرضت روسيا على إثرها عقوبات اقتصادية على تركيا.