حق رابعة.. مصريون يحيون ذكرى 10 سنوات على المجزرة ويطالبون بالقصاص

الاثنين 14 أغسطس 2023 11:27 ص

تحيي مصر الإثنين، الذكرى العاشرة لفض اعتصام أنصار الرئيس الراحل محمد مرسي، في ميدان رابعة العدوية، وسط دعوات بين الناشطين بحق الضحايا الذين قضوا دون محاسبة قاتليهم حتى الآن.

وتقف الذكرى العاشرة محاصرة بين نظام يتجاهل، ومناصرين للاعتصام، الذي كان يطالب بعودة مرسي للحكم (2012-2013)، يريدون إيقاظ حقوق من قُتلوا، وهم بالمئات، حسب إحصاءات رسمية، ونحو ألفي قتيل، وفق أخرى للمعارضة.

ويترأس النظام المصري منذ 2014، الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو وزير الدفاع الذي أعلن بيان عزل مرسي من منصبه، ولا يزال موقفه قائما على مواجهة من يعتقد أنهم كانوا يواجهون الدولة واستقرارها.

وفي 14 أغسطس/آب 2013، فرّقت قوات الجيش والأمن بعنف الاعتصامات التي شهدها ميدانا رابعة العدوية والنهضة في القاهرة، والتي نظمها أنصار جماعة الإخوان ومرسي.

وبعد مرور عشر سنوات، لم يُحاسب مسؤول واحد عن إراقة الدماء، مما يسلط الضوء على الغياب الواسع للعدالة والإنصاف لعائلات الضحايا والناجين من التعذيب، والاختفاء القسري، والإعدام خارج نطاق القضاء وغيرها من عمليات القتل غير القانونية والاحتجاز التعسفي.

وتبقى سيناريوهات "إحياء" حقوق ضحايا "رابعة" أو "وفاتها" جدلية كل عام، طالما "وراءها مُطالب، خاصة أنها تأتي وسط تآكل كافة الضمانات للمحاكمة العادلة في نظام العدالة الجنائية، وما رافقها من معاملة وحشية لا توصف في السجون طوال العقد الماضي.

وفي وقت لم يحاكم أي من المسؤولين عن الواقعة، حوكم نحو 740 متهما على خلفية الاعتصامين، وأصدرت محكمة جنايات مصرية أحكاما بالإعدام في حق 75 منهم في عام 2018.

وفي الذكرى العاشرة لفض الاعتصام، تصدرت وسوم "رابعة"، و"مجزرة رابعة"، و"حق رابعة"، قائمة الأكثر تداولا في مواقع التواصل الاجتماعي.

وشارك المغردون صورا ومقاطع فيديو عن المذبحة.

وتداخلت تعليقات التنديد بالمجزرة مع صور ضحاياها، وسط تنديد بتقاعس السلطات المصرية عن محاسبة أي من أفراد قوات الأمن على قتل المعتصمين.

فيما تداول ناشطون صورا للمسؤولين عن القرار العسكري والأمني في وقت المذبحة، باعتبارهم المتهمين في أكبر جريمة قتل جماعي في تاريخ مصر الحديث.

كما كان تعليق الداعية السعودي المعتقل "سلمان العودة" فور وقوع المذبحة أحد أبرز المقولات المأثورة المتداولة بين المغردين، حيث كتب آنذاك: "ألا أيها المستبشرون بقتلهم أطلت عليكم غمةٌ لا تفرج".

ولفت ناشطون إلى أن ما يجري في مصر حاليا من فساد وإفساد وتدهور أوضاع سياسية واقتصادية، هو النتيجة الحتمية للدماء التي أسيلت.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر رابعة ذكرى رابعة السيسي الذكرى العاشرة

ذكرى مجزرة رابعة.. القتلة بلا عقاب ومصر تنزف منذ 10 سنوات

"المصرية للحقوق الشخصية" تكشف المحجوب من التقرير الرسمي لمجزرة رابعة