توقع بنك «غولدمان ساكس» أن هناك احتمالا لهبوط أسعار النفط دون 20 دولارا للبرميل إذا جرى تخطي الطاقة التخزينية.
وقال رئيس أبحاث السلع الأولية لدى بنك «غولدمان ساكس» «جيف كوري» لوسائل إعلام عالمية: «إن العشرين دولارا يستند إلى ما نسميه التكلفة النقدية مما يعني أنه حالما تتخطى الطاقة التخزينية يتعين هبوط الأسعار دون التكلفة النقدية لأنه يكون عليك وقف الإنتاج بشكل شبه فوري».
وأوضح: «لن أتفاجأ (إذا) اتجهت هذه السوق إلى منطقة 11-19 (دولارا) لكننا نعرف أنه عندما دخلنا في منطقة 26-28 دولارا بدأنا نرى تحركا.. بدأنا نرى تقلبات الأسعار تتحول للمرة الأولى إلى تقلبات تقوم على عوامل أساسية».
وذكر «كوري» أن هبوط أسعار النفط يؤدي إلى انخفاض الحصيلة الضريبية محليا مما ينقل عبء تدني أسعار الخام من الشركات إلى المستوى السيادي.
وأضاف: «السمة الأكثر وضوحا في هذه السوق فيما يتعلق بالدورات السابقة هي عدم وجود استجابة في الجانب المتعلق بالإمدادات أو حتى تخفيض الإنفاق في موازنات الدول في ظل هذا الهبوط في الأسعار لكن الآن بدأنا نرى تحركات أساسية».
وكان البنك الدولي قال الشهر الماضي، إنه خفض توقعاته لأسعار النفط الخام لعام 2016 بواقع 14 دولارا إلى 37 دولارا للبرميل وسط تنامي المعروض وضعف آفاق الطلب من الأسواق الناشئة.
وفي تقريره السنوي عن آفاق أسواق السلع الأولية، خفض البنك الدولي توقعاته لأسعار 37 من 46 سلعة من بينها النفط قائلا إن «ضعف الطلب من الاقتصادات الناشئة سيستمر على الأرجح».
وقال خبراء اقتصاديون بالبنك الدولي إن ضعف الطلب سيستمر رغم نمو معروض النفط مع استئناف الصادرات الإيرانية واستمرار الإنتاج الأمريكي وشتاء معتدل في النصف الشمالي من العالم.
وتشير توقعات البنك إلى أن أسعار النفط قد تنخفض بنسبة 27% أخرى في 2016 بعد هبوطها 47% العام الماضي.
وقال الخبير الاقتصادي «جون بافيس» قائد الفريق الذي أعد التقرير إن ذ«انخفاض أسعار النفط والسلع الأولية سيستمر لبعض الوقت على الأرجح.»