أوقفت إدارة موقع التواصل «تويتر» حساب «قناة المجتمع السعودي»، التي يقول القائمين عليها إن هدفهم «نصرة الدين»، والحفاظ على الخصوصية الدينية للمجتمع السعودي.
ولا يٌعرف حتى الساعة السبب الحقيقي الذي دعا إدارة «تويتر» إلى وقف حساب القناة، وما إذا كان ذلك تم بطلب من السلطات السعودية، أم بسبب حملة «سبام» نظمها ناشطون على «تويتر» لإغلاق حساب القناة بدعوى أن القائمين عليها متشددون، ويحرضون على ولاة الأمر في المملكة.
وبينما افتتحت «قناة المجتمع السعودي» حسابا جديدا على «تويتر» لحين عودة حسابها الرسمي، دشن ناشطون على موقع التواصل ذاته وسما بعنوان «#إغلاق_قناة_المجتمع»؛ دعوا من خلاله إلى المشاركة الجماعية في حملة «سبام» مضادة تدفع إدارة «تويتر» إلى إعادة تنشيط الحساب.
وعبر هذا الوسم، قال حساب «ابراهيم بن عبدالعزيز»: « هبو لاستعادة حساب قناة المجتمع ولا ترضو بالهوان والخسران حساب له صولات وجولات وصدعاً بالحق».
وقال حساب «هيا سعد»: «لنتعاون على استرداده الليلة بإذن الله».
وتناصر «قناة المجتمع السعودي» جهود رجال هيئة الأمر والمعروف والنهي بالمنكر في المملكة (بمثابة شرطة دينية)؛ إذ تبرز أنشطتهم، وتهاجم التوجهات نحو حصر دورهم في البلاد؛ حتى إن البعض يزعم أن القناة يديرها العشرات من رجال الهيئة الرسميين رغم نفي الهيئة رسميا علاقتها بها.
وعبر مواقعها على شبكات التواصل وقناة «يوتيوب» لتبادل الفيديوهات، تنتقد القناة الأنشطة الاجتماعية في المملكة التي تتضمن اختلاطا بين الجنسين؛ وترفض التوجهات نحو انخراط أكبر للمرأة السعودية في العمل السياسي مثل دخولها إلى مجلس الشوري (البرلمان).
وتقول إنها تواجه المد الليبرالي، وتدعو إلى أحكام رادعة بحق الناشطين الليبراليين المتهمين بالإساءة إلى الإسلام.
كما يطالب القائمين على القناة بإطلاق سراح الدعاة المتواجدين في سجون المملكة وبينهم «خالد الراشد» و«يوسف الأحمد».
لكن وسائل إعلام سعودية تشكك في القائمين على القناة، وتتهمهم بالتعرض لرموز الدولة الدينية والثقافية وكبار مسؤولي الدولة وولاة الأمر، إضافة إلى حمل أجندات تحرض الناس على ما يقره ولي الأمر.
كما يتهم ناشطون إلكترونيون القائمين على القناة بـ«التشدد»، ومن هؤلاء حساب «Mu3aath THE WINNER » الذي قال «الهيئة على راسي، لكن هذا الحساب يحاول أن يتلصق بهم، والقائمون عليه عدوانيين، ولا يمثلون سماحة الاسلام».