عقد وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، اجتماعا، اليوم الجمعة، مع نظيره الروسي، «سيرغي لافروف»، على هامش اجتماعات ميونخ حول سوريا.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) بأنه «جرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية»، دون أن تضيف تفاصيل أخرى.
وتقف السعودية وروسيا على طرفي نقيض من الأزمة في سوريا؛ فبينما تدعم الرياض المعارضة السورية وترفض أي تواجد لـ «بشار الأسد» في مستقبل سوريا، تقف موسكو بقوة إلى جانب نظام الأخير، وتسانده بالقوة العسكرية في قمع المعارضة.
وفجر اليوم، أعلنت واشنطن وموسكو، إثر اجتماعات ميونيخ، التوصل إلى اتفاق يقضي بـ«وقف المعارك» في غضون أسبوع بهذا البلد، واستئناف المفاوضات «في أقرب وقت ممكن»، وتسريع مد المناطق المتضررة بالمساعدات الإنسانية وتوسيع توزيعها.
وأوضح «لافروف» ونظيره الأمريكي، «جون كيري»، خلال مؤتمر صحفي، أن وقف المعارك يشمل أطراف النزاع كافة باستثناء تنظيمي «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة».
ولفت «لافروف» إلى أن روسيا والولايات المتحدة ستشرفان على «ترتيبات» تطبيق وقف المعارك، مشيرا إلى أن هذه الهدنة «ستشكل خطوة أولى» باتجاه وقف إطلاق نار أكثر استدامة.
ويظل الاتفاق الصادر عن اجتماعات ميونخ «اتفاقا على الورق فقط» حسب اعتراف «كيري» الذي قال إن اجتماعات ميونيخ خلصت إلى «إلتزامات على الورق فقط».
وأضاف: «نحتاج أن نرى في الأيام القليلة القادمة أفعالا على الأرض..في الميدان»، مؤكدا أنه «بدون انتقال سياسي سيكون من المستحيل تحقيق سلام».
أيضا، لم يعالج الاتفاق المزمع المشكلة الأساسية في سوريا الخاصة بمصير «الأسد» في مستقبل هذا البلد.
وفي هذا الصدد، قال دبلوماسيون، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن روسيا لم تظهر حتى الان أي موافقة على رحيل «الأسد»، وتسعى من أجل تحقيق نصر عسكري.
ويخشى مراقبون من أن تواصل روسيا توجيه ضرباتها لقوات المعارضة رغم تأكيدها أن ضرباتها في سوريا ستقتصر على تنظيمي«الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة»، خاصة أنها كانت طيلة الفترة الماضية تقول إنها تقاتل هذين التنظيميين بينما تركيزها على الأرض كان منصبا على الجماعات المعارضة لـ«الأسد».
وعلى مدى سنوات تعهدت حكومة «الأسد» مرارا باتاحة دخول المساعدات الانسانية، لكنها نادرا ما أوفت بوعودها.