نفت تركيا أنباء تم تناقلها مؤخرا، حول دخول مائة جندي تركي مزودين بالأسلحة إلى الأراضي السورية، وقالت إن هذه الأنباء عارية عن الصحة.
جاء ذلك على لسان وزير الدفاع التركي «عصمت يلماز» خلال جلسة للبرلمان الليلة الماضية أكد فيها أن هذه الادعاءات مجرد أكاذيب يطلقها النظام السوري، بهدف كسب ود المجتمع الدولي.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء اليوم عن وزير الدفاع التركي، قوله، إن جيش بلاده قصف مجددا، أمس الأحد، مواقع تابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي» (الذراع السورية لمنظمة بي كا كا المحظورة)، شمالي سوريا، ردا على قذيفة أطلقتها عناصر الحزب، تجاه الأراضي التركية.
وأوضح «يلماز» أن «عناصر تابعة لمنظمتي، حزب الاتحاد الديمقراطي، وبي كا كا المحظورتين، أطلقوا قذيفة هاون على الأراضي التركية، أمس استهدفت منطقة مخفر دمير إشق الحدودي بولاية كيلس».
وشدد على «ضرورة الرد بطريقة رادعة، على مثل هذه الاعتداءات، عندما تتعرض بلادنا لإطلاق نار من الخارج، ومن ثم قمنا بواسطة المدافع الثقيلة بقصف عناصر المنظمتين الموجودة في عدة مناطق، بالشمال السوري».
وأشار إلى أن «هناك معلومات استخباراتية، حول تحضير تلك العناصر الإرهابية، لهجوم على مدينة أعزاز»، مبينا أن رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»، شدد على ضرورة مواصلة القصف المدفعي لمواقع منظمة حزب الاتحاد الديمقراطي حتى انسحابها من مطار منغ وأعزاز ومحيطهما.
ولفت وزير الدفاع التركي إلى أن سيطرة «حزب الاتحاد الديمقراطي» على مناطق جديدة في سوريا «تعني حدوث موجة جديدة من اللجوء نحو تركيا، والجميع يعلم أن بلادنا استقبلت أكثر من 2.5 مليون لاجئ، والمنطقة تشهد أعمال تطهير عرقي».
وشدد على أن «تركيا لا تعتدي على أحد، لكنها ترد على أي عمل، يشكل تهديدا على أمنها القومي، وفقا لقواعد الاشتباك»، مؤكدا أنه لا توجد أي خسائر في صفوف القوات التركية.