خلاف عربي أمريكي.. بلينكن من الأردن: نرفض وقف القتال في غزة

السبت 4 نوفمبر 2023 03:56 م

أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، السبت، أن بلاده ترفض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرا أنه يخدم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، ولافتا إلى خلاف عربي أمريكي في هذا الشأن.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأردنية عمان مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي والمصري سامح شكري.

وقبل المؤتمر، اجتمع بلينكن في عمان مع الصفدي وشكري ونظرائهم القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والسعودي الأمير فيصل بن فرحان، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.

جاء ذلك خلال اجتماع في العاصمة الأردنية عمان مع وزراء الخارجية الأردني أيمن الصفدي والمصري سامح شكري والقطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والسعودي الأمير فيصل بن فرحان، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.

وقال بلينكن إن وجهة نظر الولايات المتحدة (حليفة إسرائيل) هي أن وقف إطلاق النار الآن، سيجعل "حماس" قادرة على إعادة تجميع صفوفها ومهاجمة إسرائيل مرة أخرى.

ولليوم الـ29، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، قتل فيها 9488 فلسطينيا، بينهم 3900 طفل و2509 سيدات، وأصاب أكثر من 24 ألف، كما قتل 145 فلسطينيا واعتقل نحو 2040 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

فيما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم منع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال.

وتابع بلينكن أن "مقاومة الولايات المتحدة لدعوات وقف إطلاق النار وضعتها على خلاف مع شركائها العرب، بما في ذلك وزراء الخارجية العرب الذين التقى بهم في عمان السبت".

في المقابل، أكد بلينكن على دعم الولايات المتحدة لـ"الهدنات الإنسانية"، وهو المقترح الذي رفضه المسؤولون الإسرائيليون.

وقال إنه ونظراءه العرب في عمان: "اتفقوا جميعا على أهمية استخدام نفوذنا وقدراتنا لردع أي دولة أو جهة غير حكومية، من فتح جبهة أخرى في هذا الصراع".

وأوضح أنه "طوال هذا الصراع، لعبت الدول في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه دورا أساسيا في منع انتشاره".

بلينكن قال إنهم تحدثوا عن ضرورة تسريع المساعدات إلى غزة، وحماية المدنيين الفلسطينيين وسط تزايد هجمات المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية.

وأطلع نظراءه العرب على محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين، الجمعة، إذ قال إنه "أكد على ضرورة وقف التحريض والعنف المتطرف ومحاسبة الجناة".

والجمعة، أجرى بلينكن زيارة سريعة إلى إسرائيل خرج منها خالي الوفاض؛ بسبب رفض إسرائيل لمقترح أمريكي بشأن "هدنة إنسانية مؤقتة" في الحرب مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

ليس دفاعا عن النفس

فيما قال الصفدي: "نطالب بوقف إطلاق النار، ونرفض توصيف ما يحدث (من جانب الجيش الإسرائيلي في غزة) بالدفاع عن النفس"، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وأردف: "لا يمكن تبرير قتل 9 آلاف شخص، بينهم آلاف الأطفال، وتدمير المستشفيات بأنه دفاع عن النفس".

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلقت حركة "حماس" هجوم "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل؛ ردا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

وقال الصفدي إن "الأولوية هي إنهاء الحرب ووقف الدمار وإعادة الأمل ووقف الأعمال التي تجردنا من إنسانيتنا".

وأضاف:  "علينا التأكد من وقف الحرب وإيصال ما يكفي من الطعام والدواء، فكل تأخير يزيد المعاناة".

عقاب جماعي

وقال وزير الخارجية المصري: "لا نقبل محاولة تبرير سياسة العقاب الجماعي في غزة".

‏ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهراء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

وتابع شكري: "محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم مرفوضة"، مشددا على أنه "يجب الوصول إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة دون شروط".

ومضى قائلا إنه "من المبكر الحديث عن مستقبل غزة (مرحلة ما بعد حماس) والمهم توفير الأمن والأمان للمدنيين".

إطلاق سراح الأسرى

وقبل الاجتماع مع بلينكن، عقد الوزراء العرب اجتماعا مشتركا مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. 

وعلى هامش هذا الاجتماع، التقى رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن مع بلينكن.

وحذر بن عبد الرحمن خلال اللقاء من أن "تواصل القصف (الإسرائيلي) يضاعف من الكارثة الإنسانية في القطاع ويعقد تأمين إطلاق سراح الأسرى"، لافتا إلى مواصلة الدوحة جهود الوساطة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.

وشدد على "ضرورة تضافر الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح معبر رفح بشكل دائم لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة".

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن الاجتماع التنسيقي العربي عمان بحث الموقف العربي الداعي لوقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع، إضافةً إلى العمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الأردن اجتماع عرب غزة حرب إسرائيل

مودرن دبلوماسي: إسرائيل لا تملك خيارات جيدة في غزة بعد انتهاء الحرب

أسوشيتد برس: مصر وقطر تقترحان على إسرائيل هدنة إنسانية يومية بغزة

مسؤول أممي سابق: إسرائيل بدأت تحقيق طموحاتها الإقليمية الصهيوينة تحت ضباب حرب غزة

مظاهرات في رام الله تنديدا بزيارة بلينكن.. وعباس يلتقيه ويدعو لوقف "الإبادة الجماعية"

تغيير مسار.. هكذا يمكن للحكام العرب اكتساب شرعية من فلسطين

سفير فلسطيني: لقاء عباس وبلينكن كان متوترا والوضع بالضفة متقلب وخطير للغاية

شهر ثانٍ من حرب غزة.. إبادة إسرائيلية بغطاء أمريكي ومزاعم إنسانية

بسترة واقية.. بلينكن يزور العراق سرا ويندد باستهداف قواعد أمريكية

بلينكن يزور تركيا لاحتواء غضبها بسبب الحرب في غزة