أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أن إسرائيل ستتولى المسؤولية الأمنية بقطاع غزة بعد انتهاء الحرب الدائرة منذ نحو شهر، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في القطاع ما لم تفرج حماس عن الأسرى.

وقال "نتنياهو" في مقابلة تليفزيونية أجرتها معه شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية إن "إسرائيل ستتولى، لفترة غير محددة، المسؤولية الأمنية الشاملة" في غزة. عندما لا نتولى هذه المسؤولية الأمنية، فإن ما نواجهه هو اندلاع إرهاب حماس على نطاق لا يمكننا تخيله".

وردا على سؤال بشأن الجهة التي يفترض بها أن تحكم قطاع غزة بعد الحرب، قال "نتنياهو" "أولئك الذين لا يريدون مواصلة السير على طريق حماس".

وأضاف: "لن يكون هناك وقف إطلاق نار، وقف إطلاق نار شامل في غزة دون إطلاق سراح رهائننا. في ما يتعلق بوقف إطلاق النار لفترات قصيرة - ساعة هنا وساعة هناك - فهذا أمر سبق وأن حصل فعلا".

وتابع "أعتقد أننا سندرس الظروف للسماح للسلع - السلع الإنسانية - بالدخول أو لرهائننا بالمغادرة، لكنني لا أعتقد أنه سيكون هناك وقف شامل لإطلاق النار".

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن أي وقف لإطلاق النار طويل الأمد ستستفيد منه حركة حماس.

وقال "هذا الأمر من شأنه أن يعيق جهودنا الرامية لتحرير رهائننا، لأن الشيء الوحيد الذي يؤثر على هؤلاء المجرمين وعلى حماس هو الضغط العسكري الذي نمارسه".

وردا على سؤال عما إذا كان يعتبر نفسه مسؤولا عن الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس قبل شهر تماما، قال "نتنياهو" "بالطبع".

وأضاف "ليس هناك شك في ذلك، وهذا أمر يجب معالجته بعد الحرب"، معترفا بأن حكومته فشلت "بشكل واضح" في الوفاء بالتزامها بحماية شعبها، بحد قوله.

وشنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوما مباغتا غير مسبوق على مستوطنات غلاف القطاع، معلنة انطلاق عملية "طوفان الأقصى"، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي، قضوا في أول أيام الهجمات وفق السلطات الإسرائيلية، كما اقتادت معها قرابة 241 أسيرا، وفق التقديرات الإسرائيلية، تحتجزهم مذاك في القطاع.

وردا على هذا الهجوم، أطلقت القوات الإسرائيلية عملية السيوف الحديدية، وقصفت ولا تزال، قطاع غزة بلا هوادة، وقتل حتى الآن جراء هذا القصف أكثر من عشرة آلاف شخص، معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من أربعة آلاف طفل.