بعد مقاطعة .. «الأزهر» و«الفاتيكان» يتفقان على استئناف الحوار بينهما

الأربعاء 17 فبراير 2016 11:02 ص

اتفق الأزهر الشريف، والفاتيكان، على عقد لقاء مشترك بينهما، لم يحددا موعده، للترتيب لعودة الحوار المتوقف بين الجانبين، منذ سنوات.

ونقلت وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، عن وكيل الأزهر «عباس شومان»، قوله في بيان، عقب استقباله بالقاهرة، مبعوث المجلس البابوي، وسفير الفاتيكان بمصر، الأسقف «ميغيل آنجل أيوزو جيسكو»، الثلاثاء، إن «الأزهر يمد يديه دائما لكل ما يخدم الإنسانية وليس المسلمين فقط، فرسالته العالمية تنشد تحقيق الاستقرار للبشرية جميعا».

وأضاف أن الطرفين بينهما اتفاقية منذ عام 1989، «جاءت في ظروف مختلفة عما يمر به العالم اليوم، لذلك يجب أن نعيد النظر فيها وتعديلها بما يتناسب مع المستجدات الحالية، حتى يتم الخروج برسالة قوية للعالم تسهم في مواجهة الإرهاب والتطرف وتحقيق السلام والاستقرار».

وأشار «شومان» إلى أن «العالم أجمع ينتظر أن يلتقي شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان، من أجل إرسال رسالة سلام للعالم تغلق الباب أمام دعاة العنف والإرهاب والتطرف».

وأكد أن الإمام «أحمد الطيب» شيخ الجامع الأزهر، «أرسى مبادئ قوية لعودة الحوار مع الفاتيكان، أهمها أن يكون الحوار فعالا وقائما على الأسس المشتركة للخروج بنتائج تلائم الواقع، وتسهم في تحقيق الفائدة المرجوة».

من جهته، شدد مبعوث المجلس البابوي لحوار الأديان، على «رغبة الفاتيكان في عودة الحوار مع الأزهر، والاستعداد التام لاستقبال وفد منه في أقرب وقت (لم يحدده)، لبحث آليات استعادة الحوار وتعديل الاتفاقية المبرمة بين الطرفين».

وكان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، «هيئة إسلامية عليا»، برئاسة «أحمد الطيب»، قرر يوم 20 يناير/ كانون أول 2011، تجميد الحوار مع الفاتيكان، إلى «أجل غير مسمي»، بسبب تصريحات للأخير، حول «حماية المسيحيين في مصر».

وشهدت العلاقة بين الطرفين، حالة من الجمود التام، في عهد البابا »بنديكت السادس عشر»، إثر اقتباس الأخير في محاضرة كان يلقيها، في سبتمبر/ أيلول 2006، لطلبة كلية دينية، في جامعة ألمانية، لمقولة لأحد الفلاسفة يربط فيه بين الإسلام والعنف، مما أثار استياء الأزهر، في ذلك الوقت.

وبسبب ذلك التصريح، جمد «محمد سيد طنطاوي» شيخ الأزهر السابق، الحوار مع الفاتيكان، عام 2006، إلا أنه ألغى قراره في فبراير/ شباط 2008.

وفي العام 2011، عاد «الطيب»، إلى تجميد الحوار، بعد تصريحات لـ«البابا بنديكت السادس عشر»، طالب فيها بحماية المسيحيين في مصر، عقب حادثة كنيسة القديسين في الإسكندرية. 

واعتبر شيخ الأزهر، في ذلك الوقت، تصريحات بابا الفاتيكان «تدخلا في الشئون المصرية».

ويعد هذا التقارب، هو الثاني للفاتيكان خلال أسبوع مع المختلفين معه، حيث التقي البابا «فرنسيس» رأس الكنيسة الكاثوليكية، الأسبوع الماضي، مع البطريرك «كيريل» بطريرك أكبر الكنائس الأرثوذكسية، في ختام لقاء تاريخي جمعهما، هو الأول الذي يعقد بين الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية منذ «الانقسام الكبير» بين الكنيستين الشرقية والغربية، قبل قرابة ألف عام.

  كلمات مفتاحية

الأزهر الفاتيكان أحمد الطيب

«فرنسيس» و«كيريل» يطالبان بإجراءات عاجلة تحمي المسيحيين في الشرق الأوسط

«تواضروس» يعود إلى القاهرة على متن طائرة إسرائيلية

بعد الهجوم عليه.. «تواضروس»: لن أدخل رام الله أو القدس زائرا إلا مع شيخ الأزهر

«شيخ الأزهر» و«بابا الإسكندرية» يفتتحان «مؤتمر الإرهاب» في القاهرة

برعاية سعودية .. 60 خبيرا عالميا يبحثون تعزيز الحوار بين الأديان

في سابقة هي الأولى تاريخيا.. شيخ الأزهر في الفاتيكان الإثنين

شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يتفقان على عقد مؤتمر عالمي للسلام