عاد «تواضروس الثاني»، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى القاهرة، ظهر الأحد، على متن طائرة إسرائيلية، عقب زيارة استمرت 3 أيام لمدينة القدس، للصلاة على جثمان الأنبا «أبراهام الأورشليمي» مطران القدس والكرسي الأورشليمى والشرق الأدنى.
وواجه «تواضروس» عاصفة من الانتقادات خلال الأيام الماضية على خلفية الزيارة التي قام بها إلى القدس المحتلة عبر تل أبيب، في أول زيارة لشخصية تعتلي كرسي البابوية المصرية، منذ 35 عاما، حيث اعتبرها نشطاء تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مصدر بمطار القاهرة الدولي (فضل عدم ذكر اسمه)، لوكالة الأناضول إن «البابا تواضروس عاد والوفد الكنسي المرافق له على متن طائرة خطوط الطيران الإسرائيلية (آير سينا) القادمة من تل أبيب”.
وترأس «تواضروس الثاني»، السبت، صلاة الجنازة على الأنبا الأورشليمي الذي توفي الأربعاء الماضي عن عمر يناهز 73 عامًا.
وتأتي الزيارة الأولى للقدس من قبل البابا، رغم قرار المجمع المقدس للكنيسة في 26 مارس /آذار 1980، فى أعقاب اتفاقية كامب ديفيد بين مصر و(إسرائيل)، يقضي بمقاطعة زيارة الكنيسة للديار المقدسة، واعتبارها تطبيعا مع إسرائيل التي تحتل القدس الشرقية (تضم أغلب الأماكن المقدسة المسيحية)”.
وكان المتحدث باسم الكنيسة المصرية، «بولس حليم»، قال في تصريحات سابقة إن «قرار المجمع المقدس بعدم سفر المسيحيين للقدس لم يتغير، رغم سفر بابا الكنيسة، تواضروس الثاني، إليها في مهمة دينية»، في حين قال «تواضروس»، في تصريحات متلفزة الخميس، إنه توجه إلى مدينة القدس كواجب إنساني، ولتأدية واجب العزاء وليس للزيارة».
وقالت الكنيسة إن «تواضروس الثاني» أكد في اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الفلسطيني فور وصوله القدس، أنه لن يدخل رام الله أو القدس زائرا إلا بصحبة شيخ الأزهر على اعتبار أن الزيارة الحالية هي لمجرد العزاء والمشاركة بالتشييع.
وغادر الخميس، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، متوجها على رأس وفد كنسي رفيع، إلى القدس عبر تل أبيب. كما غادر على نفس الرحلة، «حاييم كورين»، سفير (إسرائيل)، متوجها إلى تل أبيب لقضاء عطلته الأسبوعية.