رفض عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المسجد الأقصى والمقدسات القس منويل مسلم الزيارة الأخيرة لـ«تواضروس الثاني» بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للقدس كما رفض زيارة الرئيس المصري الأسبق «أنور السادات» إلى المدينة المقدسة.

وعلل موقفه بأن زيارة أي رمز عربي للقدس بمثابة حل العقدة قليلا عن رقبة (إسرائيل) ومنحها نفسا جديدا، بينما يمكن قبول هذه الزيارة من أجانب برلمانيين وأساقفة ووزراء على سبيل المثال، مضيفا «سنشدد الخناق حتى تعطينا إسرائيل كل حقوقنا».

وواجه «تواضروس» عاصفة من الانتقادات على خلفية الزيارة التي قام بها الشهر الماضي إلى القدس المحتلة عبر تل أبيب، في أول زيارة لشخصية تعتلي كرسي البابوية المصرية، منذ 35 عاما، حيث اعتبرها نشطاء تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

من جهة أخرى، وجه «منويل مسلم» نداء إلى «فرانشيسكو» بابا الفاتيكان بعدم قبول أي فرحة في العالم من دون فرحة أطفال فلسطين.

ودعا «مسلم» -في حديثه لحلقة الجمعة (4/12/2015) من برنامج «لقاء اليوم» بقناة الجزيرة- دعوة إلى فرانشيسكو»، كي يعود «ليحمل الفرح إلى القدس ولكن عن طريق غزة».

وعرف «منويل مسلم» بمواجهته المستمرة للاحتلال الإسرائيلي وصوته العالي في الدعوة لمقاومته واشتهر بندائه أثناء العدوان الأخير على غزة "إذا قصفت مساجدكم فارفعوا الأذان من الكنائس».

أما بشأن الهبّة الفلسطينية الراهنة في وجه الاحتلال، فقال إن الكلام لا ينبغي أن يكون عن هبة منقطعة بينما الشعب الفلسطيني منذ 1948 في هبة مستمرة، معتبرا أن مقاومة الفلسطينيين سيكون وبالا على الاحتلال.

وأوضح «مسلم» البالغ من العمر 77 عاما أن الفلسطيني تحتل أرضه ويحتقر ويحرم، مما جعل إمكانية استمرار الوضع على هذا النحو مستحيلة.

وندد بتحويل الأقصى من مكان عبادة إلى «مغارة لصوص» عبر إجراءات (إسرائيل) في تغطية المتطرفين واقتحاماتهم وحراسة من يستبيحون المكان المقدس.

واستذكر كفاحه للحصول على إمكانية العيش في بيته بمدينة بيرزيت في الضفة الغربية، حيث شعر بأنه في وطنه وعلى ترابه، خاتما بأن 13 سنة قضاها في قطاع غزة تجعله يقول إنه حتى الآن ما زال يعتبر نفسه «غزاويا».