«تواضروس»: الملك «سلمان» قال لي إن السعودية تحتضن جنسيات وأديانا عديدة

الأحد 17 أبريل 2016 12:04 م

كشف البابا «تواضروس الثانى»، بابا الأسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عن لقائه العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، مشيرا إلى كون الكنيسة المصرية جزءا من الوطن، فكان لابد عليها أن ترحب بضيف كبير مثل الملك «سلمان» الذي يزور مصر لأول مرة.

وقال البابا «تواضروس»، في حوار تلفزيوني على فضائية «النهار اليوم» المصرية، إن الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، قال له إن السعودية تحتضن جنسيات مختلفة وأديانا عديدة سواء مسلمين أو مسيحيين، مشيرا إلى أن التقارب الإنساني شيء مهم جدا.

وصرح البابا «تواضروس» بأن الإعلام في العالم يطلق عليه «الإله الثاني»، لذلك كان من حرصه إنشاء مركز إعلامي للكنيسة.

وأضاف أن الشق العقائدي لا يشمل التطوير، لكن الشق الإداري للكنيسة هو الذي يتطلب التطوير، مشيرا إلى أن تجديد الخطاب الديني يتطلب تجديد الخطاب التعليمي والثقافي والعلمي.

وأوضح البابا «تواضروس»، أن هناك دورات مكثفة لتدريب وتطوير قساوسة وكهنة الكنائس، وأيضا لزوجاتهم، وهناك معهد الرعاية والخدمة هو المسؤول عن جميع دورات الكنيسة، لافتا إلى أن ذلك يهدف لتطوير مهارات الإبداع والتفكير والإدارة.

وأشار إلى أنه انتظر استكمال المؤسسات الوطنية في مصر لإعادة النظر في المجلس الملي، لافتا إلى أنه اجتمع بأعضاء المجلس الملي واقترح عليهم تغيير اسم المجلس لأنه يوحى بانفصاله عن الكنيسة، مضيفا: «وهذا الاقتراح يمكن أن يرفض أو يقبل».

ونوه البابا إلى اقتراحه بإمكانية طلب تغيير مفاعيل المجلس الملي والدور الذي يقوم به، لذلك شكل لجنة لمناقشة مقترح اسم المجلس وتعديل صلاحياته، على أن يتسلم تقرير اللجنة فى أبريل/نيسان الجاري.

وفي سياق متصل، علق البابا «تواضروس»، على الحكم الصادر على أربعة أطفال أقباط بالمنيا، بالسجن خمس سنوات، بتهمة ازدراء الأديان، معربا عن استنكاره لمثل هذه الأحكام من القضاء المصري الذي وصفه بالشامخ.

وقال البابا «تواضروس» إن هذا الأمر يكسف ومخجل من القضاء المصري، مضيفا: «أتابع هذه القضية باستمرار، لكن للأسف لا يوجد حتى الآن أي جديد بها».

كما انتقد «تواضروس» قانون ازدراء الأديان، مشيرا إلى أن هذا القانون جائر، وغير واضح، وبسببه اتهم ناس كثيرون؛ لذلك أرى أنه في حاجة إلى نظرة من المجتمع.

وأضاف أن الدين قيمة رفيعة، ولا يصح أبدا تداول الأمور الخاصة به في المحاكم، والنزول به إلى مستوى الجريمة والجناية والمخالفة.

من جهة أخرى، قال البابا «تواضروس» إن مقتل الطالب الإيطالي «جوليو ريجيني»، جريمة وقعت على أرض مصر، وربما تكون مقصودة لخلق أزمة أو الوقيعة بين مصر وإيطاليا، خاصة أنه تم العثور على الجثمان أثناء زيارة وفد إيطالي لمصر.

وأوضح البابا «تواضروس» أن العلاقات بين مصر وإيطاليا جيدة جدا، مضيفا: «أنا شخصيا لي علاقات طيبة مع السفير الإيطالي هنا، وسبق أن زرت إيطاليا، وأرى أن الشعبين متقاربين جدًا في كل شيء، وخاصة في الروح الاجتماعية».

وبين أن الموضوع تم تضخيمه أكثر من اللازم بدون سبب، فكان من الممكن أن تقع هذه الجريمة في أي مكان بالعالم، على حد قوله.

ودعا إيطاليا إلى أن تنظر للأمر بشكل واقعي، وأن تدرك جيدا أن الأمر ليس موجها للشعب الإيطالي، متابعا «التصعيد الحالي أمر غير مقبول، ولو علاقات الشعوب سارت بهذا الشكل فلن يستطيع أحد أن يعيش مع الآخر».

وانتقد طريقة تناول الإعلام الغربي للقضية، قائلا: «الإعلام ساهم بشكل كبير في تخضيمها، ولا أعرف من المستفيد من ذلك».

وفيما يتعلق بدور الكنيسة في هذه القضية، قال «الموضوع أمام القضاء، وننتظر نتائج التحقيقات، والكنيسة ليس لها أي دور، سوى الإعلان عن مبادئ عامة، مثل أن هذا الأمر جريحة فردية».

وقد استقبل الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، مساء الجمعة 8 أبريل/نيسان الماضي، بمقر إقامته في القاهرة، البابا «تواضروس الثاني» بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في أول لقاء بينهما.

وأفاد المركز الإعلامي القبطي الأرثوذكسي، في بيان، بأنها المرة الأولى التي يلتقي فيها عاهل سعودي ببابا للكنيسة القبطية، مشيرا إلى أن الملك السعودي الراحل الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» قد التقى بابا الفاتيكان السابق «بنيدكت السادس عشر» عام 2007.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية مصر الملك سلمان البابا تواضروس الثاني جوليو ريجيني ازدراء الأديان

لأول مرة.. الملك «سلمان» يلتقى البابا «تواضروس» خلال زيارته لمصر

القس الفلسطيني «منويل مسلم»: أرفض زيارة «تواضروس» للقدس

«تواضروس» يعود إلى القاهرة على متن طائرة إسرائيلية

جدل واسع حول زيارة البابا «تواضروس» للقدس رغم اعتذاره عن زيارة رام الله

بعد الهجوم عليه.. «تواضروس»: لن أدخل رام الله أو القدس زائرا إلا مع شيخ الأزهر

أقباط مصريون يصلون إلى القدس وسط إجراءات أمنية مشددة