أقباط مصريون يصلون إلى القدس وسط إجراءات أمنية مشددة

السبت 23 أبريل 2016 05:04 ص

وصل صباح، اليوم السبت، أكثر من 1600 قبطي مصري إلى مدينة القدس عبر مطار بن جوريون بوسط تل أبيب، فيما لا تزال الأعداد تتوافد للاحتفال بأعياد عيد القيامة في المدينة المقدسة.

وأوضح مصدر صحفي أن الزيارة ستسمر 11 يوما وسط إجراءات أمنية كبيرة ومشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لم تشهدها المدينة منذ سنوات، وأن عدد المسيحيين الذين سيزوروا المدينة هو الأكبر خلال هذا العام.

وأضاف أن بعض الأقباط يشكون من الإجراءات الأمنية الإسرائيلية المشددة وحالة الاستنفار الكبيرة التي تشهدها شوارع القدس، مع دفع عناصر الاحتلال بالآلاف من عناصر الشرطة في البلدة القديمة للحفاظ على الأمن، خاصة أن تلك الأعياد  تتزامن مع الأعياد اليهودية.

وفي السنتين الأخيرتين أصبحت قضية ذهاب الأقباط لزيارة القدس المحتلة أمرا يثير الكثير من الجدل بين مؤيد ومعارض.

وقال القاص «سعيد الكفراوى»، إن أي زيارة للقدس من وفود مسيحية هو شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، مضيفا أن موقفه يتلخص في أن القدس واقعة تحت الاحتلال، وإيجاد أسباب دينية لهذه الزيارات يعطى الشرعية لـ«إسرائيل» على العرب بمسلميه ومسيحيه.

جاء ذلك تعقيبا على توجه أعداد من الأقباط إلى القدس وذلك لحضور أسبوع الآلام وعيد القيامة بالقدس الشريف.

وأضاف «الكفراوي» أنه يثمن الموقف الوطني للبابا «شنودة» والذي أعلنها صراحة منذ البداية أنه لا زيارة للقدس إلا في وجود المسلمين، مشيرا إلى أن المقاطعة للمحتل هي السبيل الوحيد حتى تتحرر القدس وتعود مقدساتها الإسلامية والمسيحية إلى العرب من جديد.

وأكد «الكفراوي» أن هناك ثمة علاقة سرية بين السلطة المصرية والاحتلال والتي بمقتضاها تسمح «إسرائيل» بفتح باب السفر للقدس، لافتا إلى أن هذه الزيارات تبدو تطبيعا سياسيا.

يذكر أن البابا «تواضروس الثاني»، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قد أجرى زيارة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي استمرت 3 أيام لمدينة القدس، للصلاة على جثمان الأنبا «أبراهام الأورشليمي» مطران القدس والكرسي الأورشليمى والشرق الأدنى.

وواجه «تواضروس» عاصفة من الانتقادات على خلفية الزيارة التي قام بها إلى القدس المحتلة عبر تل أبيب، في أول زيارة لشخصية تعتلي كرسي البابوية المصرية، منذ 35 عاما، حيث اعتبرها ناشطون تطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وجاءت الزيارة الأولى للقدس من قبل بابا الأقباط رغم قرار أقره المجمع المقدس للكنيسة في 26 مارس/آذار 1980 -في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل- يقضي بمقاطعة زيارة الكنيسة للديار المقدسة، واعتبارها تطبيعا مع «إسرائيل».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر إسرائيل القدس المحتلة الأقباط

«تواضروس»: الملك «سلمان» قال لي إن السعودية تحتضن جنسيات وأديانا عديدة

لأول مرة.. الملك «سلمان» يلتقى البابا «تواضروس» خلال زيارته لمصر

القس الفلسطيني «منويل مسلم»: أرفض زيارة «تواضروس» للقدس

«تواضروس» يعود إلى القاهرة على متن طائرة إسرائيلية

جدل واسع حول زيارة البابا «تواضروس» للقدس رغم اعتذاره عن زيارة رام الله

بعد الهجوم عليه.. «تواضروس»: لن أدخل رام الله أو القدس زائرا إلا مع شيخ الأزهر

لا للتطبيع.. لا لزيارة العرب للقدس