أعلن رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»، اليوم الخميس، أن تفجير أنقرة الذي وقع مساء أمس الأربعاء، نفذته عناصر من «حزب العمال الكردستاني» الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية بالاشتراك مع عنصر من «وحدات حماية الشعب الكردية» تسلل من سوريا إلى الأراضي التركية.
وقال «داود أوغلو» في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، إن تفجير أنقرة الانتحاري نفذه «صالح نجار»، وهو من مواليد عام 1992 في مدينة عامودا بشمال سوريا، وتبين أن «وحدات حماية الشعب الكردية» لها علاقة مباشرة بالهجوم.
وأوضح أن قوات الأمن والاستخبارات التركية ألقت القبض على 9 أشخاص على خلفية التفجير.
وحمل «داود أوغلو» النظام السوري المسؤولية المباشرة عن هجوم أنقرة الانتحاري، معتبرا أن حق بلاده محفوظ باتخاذ كافة التدابير ضده.
وقال: «إن قواتنا المسلحة قتلت نحو 70 إرهابيا من منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية بينهم قياديين، في غارة جوية الليلة الماضية في منطقة حفتنين بشمال العراق».
وقدم «داود أوغلو» التعازي إلى الشعب التركي والمؤسسات العسكرية، وأهالي الشهداء.
ودعا الدول الغربية إلى توضيح مواقفها تجاه المنظمات الإرهابية، قائلا: «أدعو الدول التي تكافح الإرهاب إلى توضيح مواقفها، فإما أن يقفوا إلى جانب تركيا أو إلى جانب التنظيمات الإرهابية»، مضيفا: «لن نلتمس الأعذار من الدول التي تضع يدها مع الإرهابيين، لا نريد المواقف المزدوجة، نريد مواقف مشتركة ضد المنظمات الإرهابية».
في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية تركية اليوم الخميس، إن تفجيرا استهدف قافلة عسكرية جنوب شرقي تركيا، ما أسفر عن سقوط جرحى، وذلك بعد يوم من هجوم بسيارة ملغومة في أنقرة أسفر عن مقتل 28 شخصا.
وأضافت المصادر أن التفجير وقع عند مرور القافلة على طريق سريع يربط ديار بكر، أكبر مدينة في جنوب شرقي تركيا الذي يغلب على سكانه الأكراد في منطقة ليجي.
وأكدت المصادر مقتل 7 من قوات الأمن في التفجير.
وقد شهدت العاصمة التركية أنقرة مساء أمس الأربعاء، تفجيرا بسيارة ملغومة استهدف حافلة عسكرية تقل جنودا أتراكا في ساحة كيزيلاي، راح ضحيته 28 شخصا على الأقل، وأصيب 61 آخرون.