23 يونيو المقبل.. الاستفتاء على بقاء بريطانيا في «الاتحاد الأوروبي»

السبت 20 فبراير 2016 03:02 ص

أعلن رئيس الوزراء البريطاني «ديفيد كاميرون» اليوم السبت، عن إجراء الاستفتاء على بقاء بريطانيا في «الاتحاد الأوروبي» في 23 من يونيو/حزيران المقبل، بعد جلسة طارئة لمجلس الوزراء البريطاني.

ويأتي هذا غداة التوصل إلى تسوية بين الدول 28 الأعضاء في «الاتحاد الأوروبي» لتسوية حول تجدد عقد المملكة المتحدة مع أوروبا، عبر اتفاق اعتبره «كاميرون» أنه كاف ليوصي ببقاء بلاده في هذا التكتل، ومن ثم طرحه للاستفتاء.

ومن أبرز هذه النقاط تلك التي تتعلق بملف الهجرة، إذ وافق الاتحاد على تعليق المساعدات والسكن الاجتماعي التي تمنح لمواطني «الاتحاد الأوروبي» في المملكة المتحدة، لأربع سنوات.

وفي مواجهة معارضة دول أوروبا الشرقية، حصل «كاميرون» على بند يسمح بتعليق طارئ لبعض المساعدات الاجتماعية للمهاجرين الجدد على مدى سبع سنوات بصورة تدريجية.

وسيوضع نظام أيضا لربط الإعانات العائلية بمستوى المعيشة في البلد الذي يعيش فيه الأبناء.

وينطبق هذا على طالبي اللجوء الجدد لكنه يمكن أن يتوسع ليشمل المستفيدين الحاليين من المساعدات اعتبارا من 2020.

ولتهدئة مخاوف المعارضين لهيمنة بروكسل على المؤسسات البريطانية، حصل «كاميرون» على إعفاء من الالتزام باتحاد يزداد تقاربا، وهي من أسس البناء الأوروبي، بشكل ملزم قانونيا ولا رجوع عنه.

وكان «كاميرون» يدعو إلى نظام يسمح لمجموعات برلمانات وطنية بتعطيل أي تشريع أوروبي، أو ما يسمى «البطاقة الحمراء».

وحصل «كاميرون» على استثناء للمملكة البريطانية من هذا المبدأ الذي سيدرج في المعاهدات إذا سنحت فرصة تعديلها.

واقتصاديا حقق «كاميرون» مكسبا استثنائيا بلاده أيضا حين أصر على عدم اعتماد بريطانيا على اليورو.

وهذه النقطة بالغة الحساسية للملكة المتحدة التي تضم عاصمتها حي المال والأعمال، أحد المراكز المالية الأساسية في العالم.

وأقر الاتحاد إصلاحات تتضمن مبادئ ملزمة قانونيا مثل الاعتراف بامتلاك أوروبا عدة عملات وبان الدول غير الأعضاء في منطقة اليورو يجب ألا تكون ضحية تمييز وألا يدفع دافعو الضرائب البريطانيون ثمن الأزمات في منطقة اليورو.

ويؤيد عدد من الوزراء البريطانيين البقاء داخل الاتحاد، بينما سيدعو آخرون إلى الخروج منه على عكس موقف «كاميرون».

وحذر «كاميرون» من أن مغادرة «الاتحاد الأوروبي» سيكون بمثابة «قفزة في الظلام»، وحث الناخبين على دعم اتفاقه لإصلاح الاتحاد.

وتتصدر وزيرة الداخلية البريطانية، «تريزا ماي»، قائمة الوزراء الذي يؤيدون البقاء داخل الاتحاد، بينما يؤيد وزير العدل «مايكل غوف» الحملة المؤيدة للمغادرة.

ويقول «كاميرون» إن اتفاقه لإصلاح «الاتحاد الأوروبي»، الذي تم التوصل إليه خلال قمة الاتحاد في بروكسل الجمعة الماضي، سيعطي بريطانيا «وضعا خاصا» داخل الاتحاد، ويأخذ في الاعتبار مخاوف لندن إزاء استفادة المهاجرين من مساعدات الرعاية الاجتماعية، وإعفاء بريطانيا من الالتزام بأي إجراءات تكامل تؤدي إلى «اتحاد أكثر تقاربا».

ويرى منتقدو «كاميرون» أن الاتفاق المقترح لم يقدم شيئا بشأن المستويات المرتفعة من الهجرة، أو الحد من سلطات «الاتحاد الأوروبي، ووصف زعيم «حزب الاستقلال» البريطاني «نايجل فاراج» الاتفاق بأنه «مثير للشفقة».

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بريطانيا الاتحاد الأوروبي اليورو ديفيد كاميرون

استقالة وزير العمل البريطاني اعتراضا على تقليص مخصصات الرعاية الاجتماعية

«كاميرون» يغير موقفه: تركيا لن تصبح عضوا بالاتحاد الأوروبي قبل عام 3000

رئيس وزراء قطر السابق يأمل ببقاء بريطانيا في «الاتحاد الأوروبي»

سويسرا تسحب طلب انضمامها للاتحاد الأوروبي

الخروج البريطاني دليل فشل النظام الأوروبي

«الخروج»..خطر على بريطانيا والاتحاد الأوروبي

«كاميرون» يطالب البريطانيين بالتأني قبل الاستفتاء على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي

«دير شبيغل» تطرح سيناريوهات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

بريطانيا والاتحاد الأوروبي: علاقة لم تكن محل إجماع أصلا

بريطانيا ستخفض الضرائب على الشركات لتخفيف صدمة خروجها من «الأوروبي»

%57 من البريطانيين يعارضون إجراء استفتاء ثاني على الخروج من الاتحاد الأوروبي