نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا لعدد من رؤساء المنظمات الإنسانية أكدوا خلاله أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال مرة إن استهداف التدفئة والمياه والكهرباء في أوكرانيا كان بمثابة تعامل وحشي وهمجي مع شعب أوكرانيا، ويجب على إدارة بايدن أن تعترف بأن الأمر نفسه ينطبق على غزة وتغير مسارها، ابتداء بالتوقف عن معارضة وقف إطلاق النار في مجلس الأمن.
وطالبوا الرئيس الأمريكي جو بايدن بإنهاء التدخلات الدبلوماسية الأمريكية في الأمم المتحدة، وعرقلة الدعوات لوقف إطلاق النار إنساني فوري في القطاع الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء تواصل العدوان، حسبما نشر موقع عربي 21.
وشددوا على أن الدبلوماسية الأمريكية لم تحقق حتى الآن في الحرب الدائرة بقطاع غزة، الأهداف التي نقلها بايدن وهي؛ حماية المدنيين الأبرياء، والالتزام بالقانون الإنساني، وتقديم المزيد من المساعدات، مشيرين إلى ضرورة اتخاذ إدارة بايدن تدابير ملموسة -كما تفعل في صراعات أخرى- من أجل وقف السقوط الحر المروع في قطاع غزة.
ونوه رؤساء المنظمات الإنسانية إلى أن أكثر من 80 % من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أصبحوا نازحين، في حين يجبرهم الهجوم الإسرائيلي الأخير على التجمع في قطعة صغيرة من الأرض، بحسب تعبيرهم.
وأكدوا أن موظفي المنظمات الحقوقية في غزة ليسوا آمنين جراء قصف الاحتلال المتواصل، موضحين أن زملاءهم في القطاع يتخذون القرار بالبقاء مع عائلاتهم في مكان واحد، حتى يتمكنوا من الموت معا أو الخروج للبحث عن الماء والطعام.