نظام «الأسد» يخسر طريق الإمداد الوحيد لقواته إلى حلب

الاثنين 22 فبراير 2016 01:02 ص

تمكنت فصائل إسلامية معارضة من جهة وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى من قطع طريق استراتيجية، اليوم الإثنين، تربط مناطق سيطرة قوات النظام في محافظة حلب بمناطق سيطرتها في سائر المحافظات السورية، بعد شن الطرفين هجوما متزامنا، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وقال «رامي عبدالرحمن» مدير المرصد إن مقاتلين من الحزب الإسلامي التركستاني وتنظيم «جند الأقصى» ومقاتلين من القوقاز تمكنوا بعد منتصف ليل الأحد-الإثنين من قطع طريق خناصر حلب، بعد سيطرتهم على جزء من قرية رسم النفل الواقعة على الطريق إثر هجوم مفاجئ شنوه من غرب خناصر.

وتزامن هجوم هذه الفصائل، مع هجوم شنه تنظيم «الدولة الإسلامية» على الطريق شمال خناصر، وتمكن خلاله من قطعها في مكان آخر.

وتقع طريق خناصر حلب في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وهي الطريق الوحيدة التي يمكن لقوات النظام المتواجدة في غرب مدينة حلب ومناطق محيطة بها، سلوكها للوصول من وسط البلاد إلى حلب (شمال) وبالعكس.

وبحسب «عبدالرحمن»، تعد هذه الطريق طريق الإمداد الوحيدة لقوات النظام والمدنيين (في مناطق سيطرتها) إلى محافظة حلب.

جاء هذا التطور في وقت ما تزال قوات النظام تحاصر فيه بشكل شبه كامل الأحياء الشرقية من المدينة الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، بعد تقدمها خلال الأسابيع الأخيرة في ريف المدينة الشمالي.

وتعرضت هذه الطريق للقطع مرات عدة منذ اندلاع النزاع السوري العام 2011، إذ تمكنت فصائل معارضة من قطعها بالكامل في الفترة الممتدة بين أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول 2013، ما تسبب بنقص في المواد الغذائية والوقود في المناطق تحت سيطرة النظام.

وفي 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تمكن تنظيم «الدولة الإسلامية» من السيطرة على جزء من طريق خناصر اثريا (محافظة حماه، وسط)، ما أدى إلى قطع الطريق المؤدية إلى مدينة حلب وحصار مئات الآلاف من سكانها، لكن قوات النظام نجحت في 4 من نوفمبر/تشرين الثاني في استعادة السيطرة على الطريق.

وأشار المرصد إلى اشتباكات عنيفة جارية في قرية رسم النفل وعلى أطراف بلدة خناصر بين المقاتلين وقوات النظام.

وتزامنت المعارك وفق المرصد، مع غارات جوية روسية كثيفة استهدفت مناطق الاشتباك، بالإضافة إلى مناطق أخرى تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي وأخرى تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حلب الشرقي.

وسيطرت قوات النظام خلال الـ48 ساعة الماضية على 34 قرية في ريف حلب الشرقي كانت تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» وتقع كلها على طريق محوري يبلغ طوله نحو40 كيلومترا ويربط شرق حلب بمحافظة الرقة (شمال).

وتأتي هذه التطورات غداة سلسلة تفجيرات في مدينة حمص في وسط البلاد وفي منطقة السيدة زينب قرب دمشق أوقعت حوالي 185 قتيلا، في حصيلة هي من بين الأعلى لتفجيرات منذ اندلاع النزاع منتصف مارس/آذار 2011.

  كلمات مفتاحية

سوريا حلب نظام الاسد المعارضة الدولة الإسلامية المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن

قافلة مساعدات إنسانية سعودية لحلب تصل إلى الحدود التركية السورية

«داود أوغلو» يتهم روسيا مجددا بتنفيذ تطهير عرقي في حلب

برلماني تركي: حلب مدينة سنية ولا يمكن تركها لـ«النظام النصيري»

الجيش التركي يقصف مواقع لـ«وحدات حماية الشعب الكردية» شمال حلب

«بروكنغز»: هل يمكن للولايات المتحدة وأوروبا ترويض الجموح الروسي في حلب؟

«الدولة الإسلامية» يسيطر على بلدة «خناصر» الاستراتيجية بحلب

قوات «الأسد» تستعيد السيطرة على بلدة خناصر على الطريق بين حلب وحماة