قامت مدفعيات الجيش التركي بقصف مواقع «وحدات الحماية الكردية» في شمال حلب، اليوم السبت، حيث أفاد ناشطون بأن المدفعية التركية استهدفت مواقع قوات الحماية الكردية بأعزاز وعفرين.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»، اليوم السبت أن بلاده ستتحرك عسكريا عند الضرورة ضد مقاتلي حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي في سوريا.
وأضاف في كلمة متلفزة في مدينة ايرزينكان: «نستطيع إذا لزم الأمر أن نتخذ نفس الإجراءات في سوريا التي قمنا بها في العراق وقنديل»، في إشارة إلى حملة القصف التركية العام الماضي ضد حزب أهداف «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق على معقلهم في جبل قنديل، مضيفا: «نتوقع أن يقف أصدقاؤنا وحلفاؤنا معنا».
وأكد «داود أوغلو» أن منظمة مسلحي حزب «العمال الكردستاني» في جبل قنديل لها امتداد في سوريا مع «وحدات حماية الشعب الكردية»، مشيرا في السياق إلى أن العلاقة بينهما معروفة من قبل الجميع.
وأوضح رئيس الحكومة التركية أنه في حال كثفت «وحدات حماية الشعب الكردية» في سوريا، فإن تركيا ستضطر لحماية أمنها والرد على التهديد القائم.
وأفاد «داوود أوغلو» أنه شرح لنائب الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، على مدى 5 ساعات أنشطة المنظمة والطرق المستخدمة في إدخال الأسلحة إلى تركيا، مبينا أن مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» لا يعني مشروعية منظمة «وحدات حماية الشعب الكردية».
وكانت الخارجية التركية استدعت السفير الأمريكي الأسبوع الماضي، احتجاجا على تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية «جون كيربي» قال فيها إن الولايات المتحدة لا تعتبر حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» السوري منظمة إرهابية.
واعتبر الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية «بحر الدماء» في سوريا بسبب ما وصفه بجهلها بالمخاطر التي تمثلها الجماعات الأخرى، وليس فقط تنظيم «الدولة الإسلامية» في المنطقة.
كما رأى «أردوغان» أنه من المخجل أن تدعم دول أوروبية تنظيم «الاتحاد الديمقراطي» وتسمح لعناصره بدخول أراضيها، مضيفا أن الإرهابيين، لن ينجحوا في مؤامراتهم، ولن يستطيعوا تقسيم الشعب التركي، مؤكدا أن بلاده لا ترى فرقا بين «حزب العمال الكردستاني» و«الاتحاد الديمقراطي» و«وحدات حماية الشعب الكردية».