قوات «الأسد» تستعيد السيطرة على بلدة خناصر على الطريق بين حلب وحماة

الخميس 25 فبراير 2016 06:02 ص

استعادت القوات التابعة لنظام «بشار الأسد» السيطرة على بلدة خناصر، الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة حلب، شمالي سوريا، بدعم من الغارات الجوية الروسية، حسب وسائل الإعلام الموالية للنظام وناشطين.

وتعد خناصر الممر الوحيد الذي تصل من خلاله قوات «الأسد» إلى حلب؛ وذلك بسبب سيطرة المعارضة المسلحة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المدينة.

وكانت البلدة واقعة تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقالت وكالة أنباء «سانا»، التابعة لنظام «الأسد»، إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على بلدة خناصر، وذلك بعد معارك مع تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأضافت الوكالة، نقلا عن مصدر ميداني، أن قوات «الأسد» «تعيد الأمن والاستقرار إلى بلدة خناصر».

في السياق ذاته، نقلت وكالة «فرانس برس» للأنباء عن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، «رامي عبد الرحمن»، قوله: «تمكنت قوات النظام السوري الخميس من استعادة بلدة خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي، إثر هجوم واسع بدأته أمس بغطاء جوي روسي مكثف ضد تنظيم الدولة الإسلامية».

وأضاف أن الغارات الروسية أسفرت عن مقتل عشرين عنصرا من التنظيم.

وبحسب عبد الرحمن، فإنه «لا يزال أمام قوات النظام السوري معركة أخرى لاستعادة التلال التي سيطر عليها التنظيم في محيط هذا الطريق ليتمكن من ضمان أمنه وفتحه مجددا».

يأتي ذلك بينما أفاد مراسل فضائية «الجزيرة» الإخبارية في محافظة غازي «عنتاب التركية»، القريبة من حلب «عمار الحاج»، بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» لا يزال يقطع الطريق بين مدينتي حلب وحماة.

وأضاف أنه حتى اللحظة لم تُنشر أي صور أو فيديوهات من بلدة خناصر، وهو أسلوب تعتمده قوات «الأسد» في حال سيطرتها على منطقة جديدة.

وبيّن «الحاج» أن بلدة خناصر لها أهمية كبيرة بالنسبة لكل الأطراف؛ لأنها تقع على طريق أثريا، وهو الخط الواصل بين محافظتي حلب (شمال) وحماة (وسط) وهذا الطريق هو الذي يزود قوات النظام بكل المؤن والوقود، مشيرا إلى أن مصادر المعارضة وتنظيم الدولة تشير إلى أن الطريق لا يزال مقطوعا.

وكان لواء تابع لتنظيم «الدولة الإسلامية» سيطر على خناصر قبل يومين، قاطعا بذلك الطريق على قوات النظام.

وكانت هذه المرة الثانية التي يسيطر فيها التنظيم على طريق خناصر، إذ كانت المرة الأولى في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. واستمر إغلاق الطريق آنذاك لمدة أسبوعين.

ومن المقرر أن تبدأ هدنة بين الأطراف المقاتلة يوم السبت في سوريا، وفق خطة أمريكية روسية، ولكن هذه الهدنة لا تشمل تنظيم «الدولة الإسلامية» ولا «جبهة النصرة».

وكانت قوات «الأسد»، مدعومة بالقصف الروسي، وحلفائه المسلحين من إيران و«حزب الله» اللبناني، استعادت السيطرة على بلدة كنسبا، في ريف اللاذقية، يوم الخميس الماضي. وكانت البلدة واقعة تحت سيطرة قوات المعارضة.

كما استعادت قوات «الأسد»، في الأسابيع الأخيرة، السيطرة على أجزاء كبيرة من ريف اللاذقية، ومنها معاقل المعارضة في بلدتي سلمى وربيعة، في هجمات تمت بغطاء من الغارات الجوية الروسية المكثفة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا معارك خناصر حلب

«الدولة الإسلامية» يسيطر على بلدة «خناصر» الاستراتيجية بحلب

نظام «الأسد» يخسر طريق الإمداد الوحيد لقواته إلى حلب

«داود أوغلو» يتهم روسيا مجددا بتنفيذ تطهير عرقي في حلب

برلماني تركي: حلب مدينة سنية ولا يمكن تركها لـ«النظام النصيري»

«بروكنغز»: هل يمكن للولايات المتحدة وأوروبا ترويض الجموح الروسي في حلب؟

مقتل قيادي من «حزب الله» في معارك ريف حلب

«الأسد» «المستقوي» بروسيا وإيران يجدد عرضه لعفو مشروط عن المعارضة

«الدولة الإسلامية» يتقدم في معاركه ضد الجيش السوري في حلب