"متاجرة بالدم الفلسطيني..وابتزاز..واستغلال" هكذا علق نشطاء وإعلاميون على مانشرته صحيفة الجارديان البريطانية، من أن الفلسطينيين المضطرين لمغادرة  قطاع غزة يدفعون رشاوى لسماسرة مصريين تصل إلى 10 آلاف دولار عن كل شخص.

وحسبما نشرت الجريدة فإن أولئك الفارين من ويلات الحرب الإسرائيلية يُجبرون على دفع "رسوم تنسيق" كبيرة من قبل شبكة سماسرة تدعي ارتباطها بأجهزة المخابرات المصرية.

ومع عدم وجود بدائل يضطر الفلسطيني الذي يعاني من كل الجهات إلى الدفع؛ فرارًا بنفسه وبأسرته من نيران الاحتلال إلى نيران الابتزاز.

أثار تحقيق الجارديان غضبًا كبيرًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفوه بأنه متاجرة بالدم العربي، واستغلال لحالة الحرب.

ومنذ سنوات بدأت شبكة من الوسطاء، ومقرها القاهرة، بتنسيق مغادرة الفلسطينيين من قطاع غزة، لكن الأسعار ارتفعت منذ بداية الحرب، بعد أن كانت الرسوم في حدود 500 دولار للشخص الواحد، وصلت بعد الحرب إلى 10 آلاف دولار، ما يعني عبئًا كبيرًا على الغزي الذي يقاوم على كل الجبهات.

واتهم الصحفي المصري المدافع عن حقوق الإنسان عمر الفطاطري الرئيس المصري، وعصابات العسكر بأنهم سماسرة حرب يتاجرون بجرحى غزة:

ولم يرد أي رد مصري رسمي حتى الآن على ما نشرته الجريدة البريطانية، ومن جانبه رفض رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر التعليق على هذا الملف عندما اتصلت به صحيفة الجارديان.