أعلن الرئيس الفرنسي «فرنسوا أولاند» الثلاثاء، بعيد وصوله إلى ليما، عاصمة البيرو، أن قادة فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، تباحثوا هاتفيا في موضوع وقف إطلاق النار في سوريا.
وقال «أولاند»، في تصريح صحفي، في أعقاب هذه المكالمة، التي استغرقت نحو ساعة، «لقد تم الإعلان عن وقف لإطلاق النار، ولا بد من التقيد به بشكل كامل، والأفضل في أسرع وقت ممكن».
وكانت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، أعلنتا، الإثنين، عن التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، بسوريا، يبدأ العمل به اعتبارا من 27 فبراير/ شباط الحالي.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن بلاده وجهت دعوة إلى جميع الأطراف، للالتزام بهذا الاتفاق.
ويشترط الاتفاق على المعارضة السورية وقف الهجمات بكل الأسلحة وامتناعها عن محاولة السيطرة على أي أرض، كما يؤكد استمرار الضربات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» رغم الهدنة.
ولاقى اتفاق وقف إطلاق النار ردا حذرا ومتحفظا من منسق الهيئة العليا للمفاوضات «رياض حجاب»، إذ قال إنه لا يتوقع أن تمتثل حكومات سوريا وإيران وروسيا للخطة.
وقال «حجاب» إن الهيئة العليا للمفاوضات ستقبل الهدنة إذا أوقفت سوريا والأطراف الداعمة لها كل أشكال الحصار، علاوة على السماح بإدخال المساعدات وإطلاق سراح جميع السجناء وإنهاء القصف والهجمات على المدنيين.
ويعد الاتفاق الذي وصفه متحدث باسم الأمم المتحدة بأنه خطوة أولى نحو «وقف لإطلاق النار يدوم طويلا»، ثمرة جهود دبلوماسية مكثفة بين واشنطن وموسكو.
ورغم الترحيب الذي قوبل به اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، لم تخف قوى دولية تخوفها من أن يبقى هذا الاتفاق حبرا على ورق ولا يكون له أثر في حقن دماء السوريين وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة.