رفض مسؤول روسي بارز، تصريحات سعودية، تنتقد قصف موسكو للأراضي في سوريا.
وقال قال رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الاتحاد الروسي «قسطنطين كوساتشوف»، إن «السعودية تصف الغارات الروسية في سوريا بالعدوان وتتجاهل غارات تحالف واشنطن على هذا البلد».
جاء كلام «كوساتشوف»، ردا على تصريحات السفير السعودي في موسكو «عبد الرحمن بن إبراهيم الرسي»، الذي قال إن «السياسة الروسية في سوريا لا تخدم المصالح الروسية»، بحسب صحيفة «الميادين» الإلكترونية.
ورد كوساتشوف، على كلام السفير السعودي قائلا إنه «عندما بدأت روسيا بقصف الإرهابيين بشكل فعال صارت تتهم بقتل المدنيين»، وأن «الحليف الأمريكي للسعودية يقصف في العراق وسوريا عاما ونصف العام، ولم تصفه الرياض بالمعتدي».
وشدد «كوساتشوف» على أن عام ونصف العام من القصف الأمريكي «أدى إلى تمدد تنظيم الدولة، أما غارات الطيران الروسي فأدت إلى تقلصه».
وكان السفير السعودي قد صرح أن المباحثات مع المسؤولين الروس «كشفت عن خلافات كبيرة»، وأن الرياض «تصنف جميع المنظمات التي أحضرتها إيران من باكستان وأفغانستان لسوريا بالإرهابية، وأن بلاده تجرم كل الجماعات المسلحة التي تحارب خارج أراضيها بما فيها حزب الله».
وختم السفير السعودي بالقول إن «حزب الله إرهابي، وعلى إيران أن تغير سياستها في المنطقة».
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.
ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.
في الوقت الذي يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة حملة جوية على مقاتلي التنظيم في سوريا والعراق، بعدما اجتاح تنظيم «الدولة الإسلامية» ثلث العراق في يونيو/حزيران عام 2014، وأعلن قيام «خلافة» لحكم المسلمين في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا والعراق وقام بعمليات قتل جماعي وطبق فكره المتشدد.