استقبل أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» بقصر السيف اليوم الإثنين، بحضور ولى العهد الشيخ «نواف الأحمد الجابر الصباح»، أمين عام حلف شمال الأطلسى (ناتو) «ينس شتولتنبرج» والوفد المرافق خلال زيارته الرسمية للكويت.
حضر المقابلة نائب وزير شئون الديوان الأميرى الشيخ «على جراح الصباح» ورئيس جهاز الأمن الوطنى الشيخ «ثامر على صباح السالم الصباح»، بحسب وكالة الانباء الكويتية الرسمية (كونا).
ووقعت الكويت اتفاقية «تسهيل العبور»، مع الحلف، حسبما أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ «صباح الخالد الحمد الصباح»، عقب لقائه بالأمين العالم للحلف في العاصمة الكويتية.
وقال الشيخ «الصباح» في مؤتمر صحفي مشترك مع «ستولتنبرغ» إن دولة الكويت اتفقت على التعاون الوثيق مع حلف شمال الأطلسي بما يشمل التدريب والمجالات الأمنية والعسكرية والأكاديمية. مشيرا إلى أن الكويت استضافت أول مؤتمر للناتو في المنطقة العربية.
من جهته أكد «ستولتنبرغ» أهمية الدور الذي اضطلعت به الكويت لتعزيز السلم ومواجهة تنظيم داعش المتطرف. وقال إن كل دول العالم تواجه التحديات الإرهابية نفسها، وأضاف: أمنياتنا هي نفسها بالوصول إلى السلم والأمان، بحسب «سكاي نيوز».
وقال الأمين العام لحلف الناتو إن موقع الكويت في الخليج العربي يجعلها شريكا مهما للناتو في مواجهة التهديدات الإرهابية التي تتعرض لها المنطقة.
والثلاثاء الماضي، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، «ينس ستولتنبرغ»، إن تركيا أصبحت هدفا للهجمات الإرهابية، وأن مثل الهجوم الذي شهدته أنقرة الأسبوع الماضي وأدى لمقتل وإصابة العشرات، لا يمكن تبريره.
وأضاف «ستولتنبرغ»، في كلمة له، أمام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي، أن عدم الاستقرار والمشاكل التي تعاني منها سوريا تنتقل إلى تركيا، مؤكدا على ضرورة تخفيف التوتر، وعلى أن يكون رد الفعل التركي متكافئ.
وأوضح أنه «لا يوجد جنود تابعين للحلف في سوريا، ولا توجد أي خطط لتواجد عسكري له في سوريا، إلا أن الحلف موجود في تركيا، للمساعدة في حمايتها في مواجهة أي هجوم تتعرض له».
وفيما يتعلق بدور الناتو في أزمة اللاجيئن ببحر إيجه، قال «ستولتنبرغ»، إن الحلف «لن يلعب دور الشرطي في إيجه، وإن دوره يتمثل في مساعدة المسؤولين الأتراك واليونانيين ومسؤولي وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتيكس)، حيث سيقدم المعلومات الاستخباراتية اللازمة، ويقوم هؤلاء المسؤولين بالباقي».
واستدرك «ستولتنبرغ»، أنه وفقا للقوانين الدولية، "ففي حال تعرض قارب للغرق بالقرب من إحدى السفن التابعة للحلف، تقوم تلك السفينة بإنقاذ من على متن القارب، وإعادتهم إلى تركيا في حال كانوا قد قدموا منها».