أنهى 730 عاملا إضرابا عن العمل ووقفة احتجاجية نظموها أمام مقر شركتهم في مدينة الدمام، شرقي السعودية، اليوم الإثنين، بعدما تلقوا تعهدات من صاحب العمل بسرعة صرف رواتبهم التي تأخرت لشهرين متتاليين.
وأوضح «عمير الزهراني»، مدير مكتب العمل في الدمام، أن المكتب (الجهة المسؤولة عن حل المنازعات العمالية في المملكة) تلقى شكوى تفيد بتوقف مئات العمال عن العمل فى إحدى الشركات (لم يذكر اسمها)، وعلى الفور تم توجيه إدارة التفتيش في المكتب بالوقوف على الأمر، حسب صحيفة «الحياة» السعودية.
وأضاف: «تبين أن 730 عاملاً من جنسيات مختلفة تجمعوا أمام باب الشركة، وفي داخلها أكثر من 200 موظف إداري، حتى تحل مشكلتهم، مطالبين بدفع رواتبهم».
ولفت إلى أنه تم احتواء الموقف، وفك التجمهر، واستدعاء ممثل الشركة، والتفاهم معه بضرورة تسليم جميع الرواتب المتأخرة، وأُخذ تعهد على مسؤول الشركة بسرعة صرف الرواتب حتى لا تتعرض المنشأة للعقوبات النظامية».
وأكد أن تأخير الأجور يتعارض مع نظام العمل في المملكة، ويعتبر مخالفة صريحة للنظام توجب المحاسبة طبقاً لما تنصّ عليه الأنظمة، وله آثار وانعكاسات تضر بالعمل والقطاع الخاص والمصلحة الوطنية.
يذكر أنه بموجب القانون السعودي، تعاقب المنشأة عند عدم دفع أجور العاملين في مواعيد استحقاقها المحددة، بغرامة 3000 ريال عن كل عامل يتم تأخير صرف راتبه.
ويتم كذلك إيقاف جميع خدمات وزارة العمل عن المُنْشآت التي لا تلتزم بالبرنامج، وتقديم بيانات أجور عامليها لمدة شهرين، عدا خدمة إصدار أو تجديد رخص العمل.
وفي حال تأخرت المُنْشأة ثلاثة أشهر عن صرف الرواتب، يتم إيقاف جميع خدماتها لدى الوزارة، ويسمح للعاملين لديها بنقل خدماتهم إلى مُنْشآت أخرى من دون موافقة صاحب العمل الحالي، حتى لو لم تنتهِ رخصة العمل الخاصة بالعامل.
وفي الفترة الأخيرة تكررت مشاكل تأخر صرف رواتب العمل في عدد من الشركات في المملكة التي تعاني عجزا متوقعا في موازنتها للعام الحالي بلغ 88 مليار دولار؛ وذلك بسبب الانخفاض الحاد الذي طال أسعار النفط.
ومؤخرا، شكلت وزارة العمل السعودية لجنة للنظر في مشاكل الآلاف من العمال في شركة «سعودي أوجيه» العملاقة، الذين اشتكوا من تأخر صرف رواتبهم لمدة أربعة أشهر.
كذلك، نظم ما يقرب من 1000 عامل، منتصف الشهر الماضي، إضرابا عن العمل في شركة مقاولات كبري (لم يكشف عن اسمها) بمدينة جدة (غربي المملكة)؛ بسبب تأخر صرف رواتبهم لمدة تزيد عن ستة أشهر.
