الحوثيون يعينون سفيرا لهم لدى النظام السوري

الثلاثاء 8 مارس 2016 05:03 ص

عين الحوثيون، أول سفير لهم في الخارج منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء العام الماضي، إذ قررت، أمس الإثنين، تعيين «نائف أحمد حميد القانص» سفيرا لدى النظام السوري.

وهذه هي المرة الأولى التي يعيّن الحوثيون فيها سفيرا لهم في الخارج منذ إعلانهم السيطرة على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.

قالت وكالة الأنباء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والناطقة باسمهم: «نصَّ قرار اللجنة الثورية (تابعة للحوثيين) رقم 89 بتعيين القيادي في اللجنة نائف أحمد القانص سفيرًا للجمهورية اليمنية لدى الجمهورية العربية السورية».

ويشغل «القانص» منصب نائب رئيس اللجنة الثورية، وهو أحد قيادات حزب البعث الاشتراكي في اليمن، ورأس وفود للحوثيين مؤخرًا إلى دمشق، وطهران، ولبنان.

ويرتبط الحوثيون بعلاقة وثيقة مع نظام «بشار الأسد»، باعتبارهم من أبرز حلفاء طهران التي تدعم «الأسد».

وظلَّ منصب سفير اليمن لدى سوريا شاغرًا منذ 2011، منذ استقالة السفير السابق «عبد الوهاب طواف» وانضمامه للثورة الشبابية، التي أطاحت بنظام المخلوع «علي عبد الله صالح»، واقتصر التمثيل على قائم بالأعمال.

وواصل النظام السوري فتح سفارته في صنعاء عقب اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء ومغادرة البعثات الدبلوماسية، وتمَّ تبادل الزيارة بين الحوثيين والقائم بأعمال سفارة النظام السوري بصنعاء «الحكم دندي»

واقتصرت تعيينات الحوثيين منذ اجتياحهم صنعاء على محافظين للمحافظات اليمنية بجانب التعيينات الصادرة من الرئيس «عبد ربه منصور هادي»، لكنها المرة الأولى التي يقومون فيها بتعيين سفير في دولة خارجية.

ونهاية يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت قيادات حوثية، في مغادرة العاصمة اليمنية صنعاء، إلى طهران وبيروت، تحت وطأة تقدم قوات التحالف الذي تقوده السعودية لإعادة الشرعية في البلاد، والغارات الكثيفة التي يشنها على معاقلهم.

مصادر مطلعة من داخل صنعاء، قالت إن قيادات حوثية بدأت في مغادرة العاصمة سرا مع عائلاتهم، وأن 6 من القيادات الحوثية، اثنين منهم من أقارب زعيم الجماعة، غادروا اليمن إلى طهران، بعد وصولهم إلى الأردن على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وأن ثلاثة آخرين توجهوا إلى بيروت.

وأشارت المصادر إلى أن نجل زعيم جماعة الحوثي ويدعى «جبريل»، كان من ضمن المغادرين إلى العاصمة الإيرانية، منوهة إلى أن الكثير من قيادات الجماعة أجلوا عائلاتهم من اليمن، عقب تصاعد عمليات القوات المشتركة، وتمكن الجيش الوطني والمقاومة من السيطرة على مناطق حدودية متاخمة للعاصمة، وصعدة المعقل الرئيسي للحوثيين.

في الوقت الذي قالت إن الانشقاق دب بين قطبي الانقلاب، حيث أطلقت جماعة «الحوثي»، حملة اعتقالات طالت العشرات من منتسبي «الحرس الجمهوري» الموالي للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، كما اختطفت صحفيين ونشطاء ومسؤولين مقربين من «صالح».

 

 

ويسيطر الحوثيون على صنعاء، منذ انقلاب نفذوه مع قوات موالية للرئيس المخلوع في سبتمبر/أيلول 2014، ويقومون بين وقت وآخر بضرب الحدود السعودية.

ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب.

وتمكن التحالف من تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر في قواته.

 

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الحوثيون النظام السوري سفير اليمن

البحرية الأسترالية تضبط سفينة أسلحة يُشتبه في إرسالها من إيران إلى الحوثيين

النهاية غير المتوقعة: هل يتفق السعوديون و«الحوثيون» على استبعاد «صالح»؟

‎«لافروف» يؤكد: نحن مع «الشرعية اليمنية» ولا تعاون مع «الحوثيين» و«صالح»

قيادات حوثية تغادر اليمن إلى طهران وبيروت

خلافات بين قيادات «الحوثيين»، واستمرار نزيف ميليشياتهم أمام القاعدة والقبائل وسط اليمن

«رويترز»: مسؤولون «حوثيون» يزورن السعودية لبحث إنهاء الصراع في اليمن