قال مسؤولان في لجنة إدارية تابعة لـ«الحوثيين»، اليوم الثلاثاء، إن مسؤولين في جماعة «الحوثي» يزورون السعودية لإجراء محادثات حول إنهاء الصراع في اليمن.

وأضاف المسؤولان أن الزيارة بدأت، أمس الاثنين، تلبية لدعوة من مسؤولين سعوديين بعد أسبوع من المحادثات التحضيرية السرية.

وتعد الزيارة هي الأولى منذ قيام «التحالف العربي» بقيادة المملكة العربية السعودية بشن عمليات عسكرية ضد ميليشيات «الحوثيين» وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»  في مارس/آذار من العام الماضي.

هذا، ولم يرد متحدث باسم التحالف على طلبات للتعليق على ما قاله المسؤولان في اللجنة الثورية اليمنية التي تدير المناطق الخاضعة لسيطرة «الحوثيين» في اليمن.

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من متحدث باسم وزارة الخارجية السعودية.

في هذه الأثناء، اجتمع الأمين العام لـ«مجلس التعاون لدول الخليج العربية» الدكتور «عبداللطيف بن راشد الزياني»، في مكتبه بالأمانة أمس الاثنين، مع مبعوث الأمين العام لـ«الأمم المتحدة» إلى الجمهورية اليمنية «إسماعيل ولد الشيخ أحمد».

وتم خلال الاجتماع بحث تطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية، والجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي لاستئناف المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية لإعادة الأمن والسلم إلى اليمن وفق مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وتنفيذ قرار «مجلس الأمن الدولي» رقم 2216.

وقد أعرب «الزياني» عن دعم دول المجلس للجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي لترتيب عقد مشاورات بين الأطراف المعنية استكمالا للمشاورات التي عقدت في سويسرا في وقت سابق.

هذا، وقد كشفت مراسلة سرية لمبعوث «الأمم المتحدة» إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ»، أن السعودية دخلت في مفاوضات سرية مباشرة مع «الحوثيين» وأنها وافقت مؤخرا على استئناف المحادثات في العاصمة الأردنية عمان.

ويخالف محتوى هذه المراسلة ما توحي به إحاطة «ولد الشيخ» لـ«مجلس الأمن رغم أن الفارق الزمني بينهما لا يتعدى أسبوعا، حيث قال «ولد الشيخ» في الإحاطة إنه يفضل التريث في الدعوة إلى جولة جديدة من محادثات السلام لأن التباعد في وجهات النظر ما يزال عميقا ولأن الأطراف منقسمة بين ضرورة إعلان وقف الأعمال القتالية قبل المحادثات أو الذهاب إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف الأعمال القتالية. (طالع المزيد)